في موقف لم يكن يتوقع حدوثه الكثير من المراقبين، وجد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، نفسه اليوم الجمعة، في موقف لا يحسد عليه وهو يسلم مفاتيح الوزارة لنبيلة ونبيلة الرميلي، التي عينها الملك محمد السادس، وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، بعدما كان قد أعفاها في مارس الماضي، من منصب المديرة الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات.
ولم تمر سوى 7 أشهر حتى أزاحت الرميلي الوجه النسائي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسها السابق من منصبه، وأعاد لها حزبها الاعتبار بعد قرار آيت الطالب الصادر في حقها، رغم الإشادة التي حظيت بها في تدبير جائحة كورونا بالجهة التي سجلت أعلى المعدلات وطنيا.
وجرت اليوم مراسم تسليم السلط بين وزير الصحة المنتهية ولايته، خالد آيت الطالب، والوزيرة الجديدة نبيلة الرميلي، التي بدت مزهوة بهذا الحدث، وهي التي انتخبت قبل أيام عمدة لأكبر حاضرة في البلاد وسجلت اسمها في التاريخ السياسي للعاصمة الاقتصادية للمملكة كأول امرأة تتولى هذا المنصب.
ويتوقع أن تواجه الوزيرة الجديدة جملة من الضغوط بسبب الجمع بين الإشراف على تدبير قطاع معقد يستدعي تنزيل مشاريع ومخططات كبرى لتجاوز عثراته، يبقى ورش تعميم الحماية الاجتماعية أبرزها، ورئاسة المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، التي طالت عمدته السابق عبد العزيز العمري، عن حزب العدالة والتنمية، انتقادات واسعة بسبب الجمع بين العمودية وعضوية البرلمان.