Getty Images قالت شركة فيسبوك إن خدمات وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وواتساب وانستغرام عادت للعمل بعد انقطاع استمر قرابة ست ساعات. وعزت الشركة العطل الذي طرأ على خدماتها إلى "تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم" التي تربط من خلال الإنترنت المنصّات بمستخدميها. وقال عملاق التواصل الاجتماعي في بيان إنّ "الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم يعتمدون علينا للبقاء على اتّصال ببعضهم البعض"، مضيفاً "نتقدّم بالاعتذار لأولئك الذين تأثروا" بانقطاع خدمات فيسبوك والمنصّات التابعة له والذين يحتمل أن يكون عددهم قد بلغ، وفقاً لخبراء في مجال الأمن السيبراني، مليارات الأشخاص. وتمتلك الشركة جميع الخدمات الثلاثة التي لم يكن من الممكن الوصول إليها عبر الويب أو على تطبيقات الهواتف الذكية. وقالت "داون ديتيكتور"، التي تتعقب الانقطاعات على الانترنت، إن هذا كان أكبر فشل شهدته على الإطلاق، مع تسجيل 10.6 مليون تقرير لوجود مشكلة في تصفح المواقع والتطبيقات الثلاثة في جميع أنحاء العالم. وكانت المرة الاخيرة التي تعرض فيها فيسبوك لعطل بهذا الحجم في عام 2019. وغرّدت شركة فيسبوك معتذرة للمتضررين عن انقطاع خدماتها. وقال مايك شرويفر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، إن خدمات فيسبوك قد تستغرق بعض الوقت " لتعود إلى العمل 100٪". وأبلغ بعض الأشخاص أيضا عن مشاكل في استخدام منصة سماعات الواقع الافتراضي الخاصة بفيسبوك والتي تدعى "أوكولوس" والتطبيقات التي تتطلب تسجيل الدخول إلى فيسبوك، بما فيها "بوكيمون غو". ويعتبر من النادر حدوث انقطاع بهذا الحجم لفترة طويلة. وتسبب الاضطراب الذي حصل في عام 2019 في تعذر الوصول إلى فيسبوك وتطبيقاته الأخرى في جميع أنحاء العالم لأكثر من 14 ساعة. ولم يتم حتى الآن الاعلان عن السبب الرسمي للمشكلة. لكن خبراء في شبكة الإنترنت توقعوا أنه قد ينطوي على خطأ في نظام أسماء النطاقات أو ما يعرف بال DNS، لمواقع فيسبوك. وغالبا ما تتم مقارنة هذا النظام بدفتر ارقام الهواتف او العناوين، فهو يوجه متصفحات الويب إلى نظام الكمبيوتر الذي يخدم الموقع الذي يبحثون عنه. وأدت مشكلات سابقة في أنظمة أسماء النطاقات إلى انقطاعات واسعة النطاق في العديد من المواقع الرئيسية في وقت سابق من هذا العام. وقيل انه في إحدى تلك الانقطاعات، تعذر الوصول الى عدد كبير من المواقع بسبب قيام مستخدم لواحدة من الخدمات المستخدمة على نطاق واسع بتغيير إعداداته، مما أدى إلى حدوث خلل برمجي أثر على عدد كبير من المواقع. وسخرت العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى، منها تويتر وريديت، من مأزق فيسبوك مما استدعى ردود من الشركة وتطبيقاتها المتأثرة الاخرى. ويأتي هذا الانقطاع بعد يوم من مقابلة مع موظفة سابقة في فيسبوك سربت وثائق عن الشركة. وصرحت فرانسيس هوغن لشبكة سي بي إس نيوز يوم الأحد، أن فيسبوك أعطت الأولوية "للنمو على السلامة". وستدلي هوغن بشهادتها الثلاثاء، أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ في جلسة استماع بعنوان "حماية الأطفال على الانترنت"، حول أبحاث الشركة حول تأثير انستغرام على الصحة العقلية للمستخدمين الشباب. تحليل من جيمس كلايتون مراسل بي بي سي للشؤون التكنولوجية في أمريكا الشمالية انقطاع المواقع الرئيسية ليس أمر غير شائع. فقد حصل ذلك الأسبوع الماضي مع موقع سلاك على سبيل المثال. أما ما جعل هذا الانقطاع لدى فيسبوك جديرا بالملاحظة، فهو حجمه ونطاقه والسياق الذي حدث فيه. وعادةً ما يتم حل العديد من حالات الانقطاع الناتجة عن خلل في نظام أسماء النطاقات بسرعة إلى حد ما. وغالبا ما تكون هذه الانقطاعات محدودة أيضا في بقعة جغرافية ما، حيث يتعذر على بعض الأشخاص تصفح موقع ما في حين لا يزال يمكن تصفحه في بلد آخر. كان هذا الانقطاع على صعيد العالم كله، وأثر على العديد من الخدمات المنبثقة من فيسبوك. كما أن طول الفترة الزمنية التي كانت فيها خدمات فيسبوك خارج الشبكة أمر غير معتاد. وكانت هناك تقارير عن "فوضى" في مقر فيسبوك، حيث سارع الفنيون لإصلاح المشكلة. ما هو غير واضح أيضا هو سبب المشكلة. بشكل عام، لا تحدث حالات انقطاع الخدمة بسبب الاختراقات ولكن لا يمكن استبعاد ذلك. وكان الأسبوع قد بدأ بالفعل بشكل سيء بالنسبة الى فيسبوك بعد أن كشفت الموظفة السابقة في الشركة والتي سربت وثائق عن الشركة عن هويتها يوم الأحد. لكن الاسبوع السيء أصبح سريعا أسبوعا فظيعا للشبكة الاجتماعية العملاقة.