Reuters يعتبر سجن جلبوع من أشد السجون حراسة وتأمينا في إسرائيل أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال السجينين الأخيرين، من بين السجناء الستة الذين شاركوا في عملية الهروب، من سجن جلبوع مشدد الحراسة، قبل نحو أسبوعين. وأوضح أن السجينين، أيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وهما من عناصر تنظيم الجهاد الإسلامي، أعيد اعتقالهما بعدما حوصرا بواسطة العناصر الأمنية، الإسرائيلية، قرب مدينة جنين في الضفة الغربية. وقررت السلطات الإسرائيلية عقد جلسة محاكمة لهما خلال ساعات من القبض عليهما. وكانت القوات الإسرائيلية ألقت القبض على الأربعة الباقين الأسبوع الماضي بعد أيام من نجاحهم بشكل مفاجيء في الهروب من السجن. وطلبت محكمة الصلح في مدينة الناصرة تمديد اعتقال المعتقلين الأربعة، وهم "محمود العارضة، يعقوب قادري، زكريا الزبيدي، ومحمد العارضة على ذمة التحقيق. هل يمثل هروب فلسطينيين من سجن جلبوع "ضربة" لهيبة إسرائيل"؟ إسرائيل تعتقل أقارب للفلسطينيين الستة الهاربين من سجن جلبوع وبدأت السلطات الإسرائيلية التحقيق في كيفية نجاح هذه العلمية رغم الاجراءات الأمنية المشددة في السجن. وشهدت مدينة جنين، السبت مصادمات بين القوات الإسرائيلية، والمتظاهرين، الفلسطينيين، لكن القوات الإسرائيلية، أكدت أن السجينين اعتقلا دون مقاومة. ونقلت تقارير إعلامية عن والد أحد السجينين قوله : إن نجله وافق على تسليم نفسه، لكي لا يعرض حياة وممتلكات أصحاب المنزل للخطر. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن عملية إعادة اعتقال الهاربين، كانت مثيرة للإعجاب، مضيفا أنها "كانت عملية سريعة، ودقيقة، ومعقدة". وأكد بينيت أن "الأخطاء التي وقعت يمكن إصلاحها". EPA هرب السجناء عبر نفق نجحوا في حفره أسفل السجن على مدار عدة أشهر وحملت حركتا حماس والجهاد الاسلامي، في بيانين منفصلين، اسرائيل "المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين الفلسطينيين الستة الذين اعادت اعتقالهم مؤخرا عقب تمكنهم من الفرار من السجن". ودعت حركة الجهاد الاسلامي في بيناها "الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية الى البقاء في حال استنفار وجاهزية عالية". وقد هرب السجناء، عبر نفق نجحوا في حفره أسفل السجن على مدار عدة أشهر. ويعتقد أن الهاربين زحفوا داخل هذا النفق وصولا إلى الأسوار الخارجية للسجن، ثم بدأوا حفر نفق آخر إلى منتصف طريق ترابي أسفل أحد أبراج المراقبة على السور الخارجي للسجن. وشكلت عملية الهروب، حرجا شديدا لإسرائيل حيث كشفت وسائل الإعلام، العديد من الثغرات الأمنية في نظام السجون الإسرائيلي. وكان هذا الهروب هو الأول الذي تشهده السجون الإسرائيلية منذ 20 سنة، وحدث نتيجة ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سلسلة من "الأخطاء الفادحة" التي وقع فيها مسؤولون إسرائيليون. وأشادت فصائل فلسطينية بعملية الهروب من السجن الإسرائيلي، واصفين ما حدث بأنه "عمل بطولي". Reuters جاء الاعتقال بعد حملة بحث أمنية واسعة عن الفارين والتقطت كاميرات المراقبة صورا للسجناء وهم يخرجون من النفق حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، لكن أجراس الإنذار لم تنطلق إلا في الرابعة صباحا، بعدما أبلغ سكان محليون في المناطق القريبة من السجن عن رؤية "أشخاص مثيرين للريبة" في الحقول. وذكرت التقارير الإعلامية بعض الأخطاء الأمنية التي وقع فيها المسؤولون، التي تتضمن نشر التصميم الهندسي للسجن على الموقع الإلكتروني للمهندسين المعماريين المشاركين في بنائه، ووضع ستة سجناء من مدينة جنين بالضفة الغربية في نفس الزنزانة، وعدم تشغيل أجهزة تشويش تحول دون تشغيل الهواتف الجوالة المهربة إلى السجناء لاستخدامها في التواصل مع أشخاص خارج السجن. وظهرت تقارير مؤكدة تفيد أن الحارس الذي كان في برج المراقبة القريب من مخرج النفق كان نائما أثناء هروب النزلاء الستة. وينتمي خمسة من الهاربين - محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كممجي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات - إلى حركة الجهاد الإسلامي. ويقضي أربعة منهم عقوبة السجن المؤبد بعد إدانتهم بالتخطيط أو تنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل إسرائيليين. أما الهارب السادس، زكريا زبيدي، فقد كان قائدا لكتائب شهداء الأقصى في جنين. واعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2019 للاشتباه في ضلوعه في عدد من عمليات إطلاق النار وتم تقديمه للمحاكمة. وبحسب "مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية"، فإن سجن جلبوع "أُنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في عام 2004، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة في إسرائيل، ويحتجز فيه فلسطينيون تعتقد إسرائيل أنهم نفذوا عمليات داخل أراضي عام 1948.