مازالت أحداث الحادي عشر من سبتمبر تأتي كل عام، حاملة معها ذكريات مؤلمة لكثيرين فقدوا أحبة، وآخرين تغيرت أحوال دولهم بسببها إلى ما لم يكن يتوقعه أحد. أحداث تغيرت معها توجهات العالم، وربما بعض خرائطه الفكرية، وفيما بلغ ما رصدته جهات الإحصاء العالمية من ضحايا هذه الأحداث 2977 شخصًا، إلا أن الحقيقة أن الضحايا غير المباشرين لها ولما ترتب عليها ربما يعدون بمئات الآلاف. وقد بدأت الأحداث حينما استولى بعض من قيل إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة على 4 طائرات، ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي، في نيويورك، وأخرى ضربت مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، والرابعة سقطت في حقل في ولاية بنسلفانيا. والسؤال: من هم منفذو هجمات 11 سبتمبر؟ حسب تقرير نشرته "بي بي سي"، فإن عدد المنفذين 19، منهم 15 من السعودية، ولبناني، وإماراتي، ويمني، لكن زعيم المجموعة التي نفذت كان مصريا. القيادة مصرية اسمه محمد عطا، واسمه الكامل محمد محمد الأمير عوض السيد عطا، نشأته ومولده كانا في مدينة كفر الشيخ المصرية، في الأول من سبتمبر/أيلول 1968. بحسب معلومات في دائرة المعارف البريطانية، فإن عطا أسس خلية في مدينة هامبورغ الألمانية، استطاع من خلالها الوصول إلى أحد موفدي بن لادن، وتم تجنيده مع آخرين داخل أحد المساجد، هناك. وفي صيف 1997، تلقى عطا تدريبات في أفغانستان داخل معسكرات لتنظيم القاعدة، على استخدام الأسلحة والمتفجرات وتزوير الوثائق. وبعد عودته إلى هامبورغ، تم اختياره لقيادة المجموعة التي ستقوم بالتنفيذ في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، لما كان يتمتع به من مواهب قيادية. عبد العزيز العمري هو ثاني الأسماء، وهو سعودي الجنسية، من مواليد عام 1979، واسمه بالكامل عبد العزيز عبد الرحمن محمد العمري، وقد تعلم الطيران في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتمت مشاهدته مع عطا في مطار بورتلاند. وائل الشهري سعودي أيضا، ولد عام 1968، واسمه بالكامل وائل محمد عبد الله الشهري، انضم إلى القاعدة بعد سفره إلى أفغانستان عام 2000. وشارك في العملية عقب وصوله إلى أمريكا قبيل الأحداث بثلاثة أشهر، حيث استأجر شقة في هوليوود، وأقام في نيوتن بولاية ماساتشوستس قبل ليلة واحدة من الهجمات. وليد الشهري هو شقيق وائل، سعودي كذلك ولد في 1974، وصل إلى أمريكا قبل أخيه بشهرين، أي في أبريل/ نيسان 2001، حيث تلقى دروسا في الطيران. سطام السقامي سعودي كذلك من مواليد 1976، واسمه بالكامل سطام بن محمد عبد الرحمن السقامي، تم تجنيده في أفغانستان، ثم ذهب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في أبريل 2001. مروان الشحي إماراتي الجنسية، مولود في العام 1978، واسمه كاملا: مروان يوسف الشحي، وهو من قاد الطائرة التي ضربت البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. وقد كان رفيق عطا في الشقة التي استاجرها الأول في فلوريدا وكذلك كان رفيقه في الدراسة بالجامعة التكنولوجية بهامبورغ في ألمانيا. فايز بني حماد إماراتي الجنسية، واسمه/ فايز راشد بني حماد، ولد في العام 1977، وقد وصل لتعلم الطيران في أمريكا قبل الهجمات بثلاثة أشهر. حمزة الغامدي سعودي الجنسية من مواليد 1980، واسمه حمزة صالح أحمد الغامدي، وصل إلى أمريكا قبيل الهجمات ب4 أشهر. أحمد الغامدي سعودي الجنسية، ولد عام 1979، واسمه أحمد صالح سعيد الغامدي، كان قد وصل إلى الولاياتالمتحدة قبيل الهجمات ب4 أشهر، وقبلها كان قد زار الولاياتالمتحدة مرات عديدة. مهند الشهري سعودي أيضا، من مواليد 1979، واسمه مهند محمد فايز الشهري، تدرب في معسكرات القاعدة بأفغانستان، ودخل إلى أمريكا كطالب قبيل الهجمات ب4 أشهر. هاني حنجور سعودي، ولد في 1972، واسمه هاني صالح حسن حنجور، سافر إلى أمريكا للدراسة عدة مرات، قبل أن يذهب إلى أفغانستان لتلقي تدريباته. نواف الحازمي سعودي من مواليد 1976، واسمه نواف بن محمد سالم الحازمي، وقد وصل إلى أمريكا في يناير/كانون الثاني عام 2000. سالم الحازمي وهو سعودي شقيق نواف مولود في 1981، وصل إلى ولاية نيوجيرسي واستقر فيها قبل الهجمات بثلاثة أشهر. خالد المحضار سعودي من مواليد 1975، واسمه خالد بن محمد بن عبد الله المحضار، اختاره أسامة ابن لادن للمشاركة في هذه الهجمات. ماجد موقد سعودي من مواليد 1977، واسمه ماجد مشعان موقد بن غانم الحربي، انضم إلى القاعدة عام 1999، ووصل إلى أمريكا قبل الهجمات ب4 أشهر. زياد جراح لبناني الجنسية من مواليد 1975، اسمه كاملا زياد سمير جراح، وقد وصل للمشاركة في الهجمات قبلها بأكثر من عام، حيث تدرب على الطيران في مركز التدريب الجوي بفلوريدا. سعيد الغامدي سعودي من مواليد 1979، واسمه كاملا سعيد عبد الله علي سليمان الغامدي، وقد وصل إلى أمريكا قبيل الأحداث ب ثلاثة أشهر، درس خلالها الطيران. أحمد الحزناوي سعودي، من مواليد 1980، واسمه كاملا أحمد إبراهيم الحزناوي، وقد وصل إلى أمريكا قبل الأحداث بثلاثة أشهر أيضا. أحمد النعمي سعودي الجنسية، من مواليد 1977، واسمه كاملا أحمد عبد الله عبد الرحمن النعمي، وقد سافر إلى أفغانستان قبل الهجمات بعام أو أكثر، ثم ذهب إلى أمريكا قبلها ب4 أشهر.