بعد أن نجحت الفنانة فاطمة خير، زوجة الفنان سعد التسولي في الظفر بمقعد في البرلمان باسم حزب التجمع الوطني للأحرار كأول ممثلة تحت قبة البرلمان، أطلّت مجموعة من التساؤلات عمّا يمكن أن تقدّمه بعد دخولها المعترك السياسي، وهي ترتدي وشاح حزب الحمامة. وهنّأها مجموعة من الفنانين بفوزها في الإستحقاقات التشريعية لهذه السنة، في مقدمتهم الفنان رشيد الوالي الذي أفصح بالقول: "هنيئا فاطمة خير كأول فنانة ممثلة تحصل على مقعد بالبرلمان بالمغرب بعد الفنانة تبعمرانت وبعد أن حصل عليه الفنان ياسين أحجام من قبل"، قبل أن يختم بعبارة: "بالتوفيق في عملك السياسي".
وفي المقابل علتْ بعض الأصوات الساخرة منها بعد فترة قليلة على إعلان نتائج التصويت في الإنتخابات التشريعية المخصصة لانتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهات.
وتساءل البعض بلغة متهكّمة حول ما إذا كانت الفنانة فاطمة خير ستقوم بتقديم برنامج "للا العروسة" داخل البرلمان، وهي التي دأبت على تقديمه لعشرة مواسم متتالية على القناة الأولى قبل أن يتم تعويضها بالفنانة صفاء حبيركو وبعدها بالفنانة هدى صدقي.
واستفسر البعض الآخر عن القيمة المضافة التي يمكن أن تُحدثها لتجاوز مجموعة من النواقص التي تنخر جسد المطبخ الداخلي للمجال الفني عموما، من ضمنها الجانب الإجتماعي والصحي، خاصة وأنّ مجموعة من الفنانين لا يجدون من ينتشلهم من فراش المرض إلى أن يتدخل الملك لإعطاء أوامره بالتكفل بعلاجهم إلى أن يستعيدوا عافيتهم أو يتوفّاهم الله.
وكانت فاطمة خير، قدّمت ترشيحها وكيلة للائحة النسائية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة آنفا بالبيضاء بعد أن قام حزب الحمامة باستقطاب العديد من الأسماء الفنية إلى صفوفه، من بينهم الفنانة لطيفة أحرار والفنان بنعيسى الجيراري وآخرين.
ونجحت الفنانة فاطمة خير في انتزاع مقعد بالبرلمان بعد حصولها على 18 صوتا من أصل 63 صوتا بدائرتها، علما أنّ نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، لم تفلح في الحصول على مقعد برلماني بالدائرة نفسها بعد أن ترشحت بها.