بعثت القوات الملكية المسلحة استعدادا لاستقبال طائرات تركية مقاتلة من طراز "بيرقدار تي بي 2″، عدد من الطيارين العسكريين إلى تركيا منذ الرابع من شهر شتنبر الجاري لأجل التدرب على قيادة هذه المقاتلات. التي يُتحكم فيها عن بعد. ونقلا عن موقع "لودسك" فإن طيارين مغاربة يتدربون في تركيا إلى جانب مع طيارين من الجيش القطري، على قيادة الطائرات بدون طيار Bayraktar TB2 ومعداتها الأرضية التي تم طلبها مؤخرًا من أنقرة.
وكان المغرب قد بدأ فعليا في تجهيز الأنظمة التكنولوجية الحديثة التي يرتقب أن يستعملها في تسيير الطائرات بدون طيار "بيرقدار تي بي 2 " التركية التي ستعزز القوة الجوية للقوات المسلحة الملكية بعد مفاوضات بدأت سنة 2019 وتوّجت بالموافقة على بيع 13 "درون".
وتعاقد المغرب مع شركة "L3 HARRIS" الكندية لتزويده بالأنظمة الكهروبصرية Wescam" MX-15′′ من أجل تجهيزها على درونات بيرقدار، على الرغم من الحظر الذي تفرضه كندا على تركيا بخصوص هذا النظام.
وحسب صفحة "القوات المسلحة الملكية المغربية" غير الرسمية، فإن نظام "MX-15" يعتبر من أحسن الأنظمة الكهروبصرية في فئته بالعالم، يمكنه توفير الرصد ومراقبة الاهداف على بعد عشرات الكيلومترات بجودة عالية جدا HD مع العديد من الخصائص الاخرى.
الصفقة المغربية التركية وصفقة "L3 HARRIS" سبقتهما صفقة أخرى وقعتها القوات المسلحة الملكية مع شركة أوكرانية حصلت بموجبها على نظام دفاعي متطور للتصدي لطائرات "درون"، وحدث ذلك في نفس السنة التي بدأت فيها المفاوضات مع الجانب التركي لاقتناء 13 درون من طراز "بيرقدرار تي بي 2".
وابتكرت هذا النظام الدفاعي الذي يُدعى "بوكوفيل اي دي"، لشركة "بروكسيموس" الأوكرانية ، ومن أبرز خصائصه أنه يرصد "الدرون" بفعالية عالية وعلى بعد مسافة طويلة ما يصل إلى 10-15 كيلومترا.
وبات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظوته الدفاعية والهجومية الجوية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركارات نونبر الماضي، وعودة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.
ويسعى المغرب إلى تنويع سرب الطائرات من دون طيار للتصدي لتحركات قوات البوليساريو التي تعتمد على تكتيكات ميدانية غير محددة الاهداف حيث تمكن طائرات الدرون المغرب من تمشيط مناطق شاسعة في الصحراء وتحديد الأهداف العسكرية التي يجب استهدافها بدقة دون عناء التنقل ميدانيا والمخاطرة.