أمسك القاضي في محكمة سرقسطة بخيط يقود إلى منعرج خطير في قضية ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الذي دخل الأراضي الاسباني سرا وبهوية مزيفة عبر طائرة جزائرية نزلت في مطار عسكري، وإذا ما تأكدت الشبهة التي تحوم حول المدير السابق لمكتب وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس فإن القضية ستؤثر على العلاقة بين حكومة مدريد والمؤسسة العسكرية. ويشتبه القاضي رفاييل لاسالا، في قيام اليد اليمنى للوزيرة السابقة أرانشا غونزاليس لايا ، الدبلوماسي كاميلو فيلارينو ، بحجب معلومات عن نائب رئيس الأركان الجوية فرانسيسكو خافيير فرنانديز سانشيز ، سمحت بدخول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزيفة "محمد بن بطوش" دون مراقبة أو تفتيش.
ونقلا عن موقع "أوكي دياريو" الاسباني، فإن القاضي وبعد تحليل رسائل واتساب المتبادلة بين الدبلوماسي فيلارينو والقيادة العسكرية ، يعتقد أن القيادة لم تكن تعرف هوية زعيم جبهة البوليساريو عندما هبط في قاعدة سرقسطة، ولذلك تم الاستماع للقائد العسكري المسؤول عن القاعدة بصفة الشاهد وليس بصفة المسؤول أو المتورط.
وكان نائب رئيس الأركان الجوية، قد أوضح في إفادته للمحكمة أن وزارة الخارجية الاسبانية في عهد أرانشا غونزاليس لايا تواصلت هاتفيا وعبر رسالة نصية كان وراءها مدير ديوانها كاميلو فيلارينو، طلبت السماح بهبوط الطائرة في مدرج القاعدة الجوية وأكدت على عدم تفتيشها ومراقبة المسافرين على متنها دون أن تقدم للقيادة العسكرية معلومات عن هوياتهم الحقيقية، وعزز هذه الشهادة قائد القاعدة الجوية الجنرال خوسي لويس أورتيز كانافاتي.
المحكمة استدعت فيلارينو وأقرّ أنه هو من تواصل مع قيادة الأركان الجوية وطلب عدم التدقيق والتحقق من هوية الأشخاص على متن الطائرة التي حطت في ليلة 18 أبريل بالقاعدة الجوية في سرقسطة بغرض إدخال إبراهيم غالي إلى العناية المركزة في مستشفى سان بيدرو.