دعا السودان المغرب والجزائر، السبت، إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية لأي خلاف بين البلدين. والثلاثاء، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارها المغرب، جراء ما قالت إنها "سلسلة مواقف وتوجهات عدائية".
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إنها "تعرب عن بالغ انزعاجها وأسفها لما آلت إليه تطورات العلاقات في كل من المغرب الجزائر في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، تستدعي إعلاء روح التضامن العربي والإسلامي والإفريقي لمجابهة كافة التحديات الماثلة".
وأضاف البيان، أن "السودان تربطه علاقات أخوية متينة مع كلا البلدين، وعلاقاته الثنائية متميزة ومتطورة معهما مما يجعله يتطلع إلى رؤية سعيهما المشترك بإخلاص من أجل إيجاد حل عاجل ومستدام لكافة القضايا العالقة بينهما".
ودعا الطرفين، إلى "التوصل لتسوية ودية وإيجابية، وتحويل هذه الأزمة العارضة إلى فرصة حقيقية للتضامن والتعاون بما يحقق المصالح المشتركة".
وأعرب البيان، عن أمل السودان "بشدة في عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين بأسرع ما يمكن"، داعيا إلى "تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية لأي خلاف"".
وأكد على "ثقة السودان في حكمة القيادة السياسية في البلدين بوقف التصعيد السياسي والدبلوماسي، وتوخي الإرادة المخلصة لطي هذه الصفحة، وتجسير العلاقات بما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين، ويعزز الاستقرار في المنطقة".
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب نظرا لما اعتبرها "توجهات عدائية" لدى الرباط.
من جانبه، أعرب المغرب في بيان، الأربعاء، عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ووصفت الخارجية المغربية في بيان، القرار بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة.