تجري مساعي حثيثة من دول عربية من أجل التوسط وحل الخلافات بين المغرب والجزائر على خلفية التطورات الأخيرة والتي همت أساسا قطع العلاقات بين البلدين الجارين في قرار أحادي الجانب. وهكذا أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالين هاتفيين بكل من رمطان لعمامرة وزير خارجية جمهورية الجزائر، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية للمملكة، وذلك على خلفية إعلان الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب .
وقال السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير شكري تطرق، خلال الاتصالين الهاتفيين، إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل الدفع قُدما بتجاوز تلك الظروف.
ودعا المصدر ذاته، إلى ضرورة العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية والحوار إزاء تحريك المسائل العالقة بينهما، بما يصب في صالح تعزيز العمل العربي المُشترك، والذي تضطلع فيه الدولتان الشقيقتان بدور محوري في آلياته المختلفة.
وتسعى مصر من خلال هذه الاتصالات لإذابة جليد الخلافات بين المغرب والجزائر، على خلفية التطورات الأخيرة وتصعيد النظام الجزائري في مواجهته مع المملكة واتهامها بارتكاب "أعمال عدائية".
وعاد السفير المغربي بالجزائر رفقة أعضاء دبلوماسيين للمغرب في طائرة مغربية بعد قرار قطع العلاقات الأحادي الجانب الذي اتخذته الجزائر.
وتقلصت التمثيلية الدبلوماسية للمملكة المغربية في الجزائر وأصبحت رسميا بناية السفارة متوقفة عن العمل بعد قرار الرباط استدعاء السفير حسن عبد الخالق للعودة إلى الوطن، إثر القرار أحادي الجانب بقطع العلاقات والذي أعلنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة يوم الثلاثاء 24 غشت.
التمثيلية الدبلوماسية عادت من الجزائر في رحلة مباشرة استثنائية أمّنتها طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية قامت بنقل 50 موظفا في السفارة.