طوّق فيروس كورونا الحملات الإنتخابية بعد ساعات على انطلاقها اليوم الخميس بسبب الوضعية الوبائية التي تعرفها بلادنا بعد أن أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، عن تسجيل 8008 إصابة جديدة بالفيروس و7799 حالة شفاء إضافة إلى 85 حالة وفاة خلال ال 24 ساعة الماضية. وحيال هذا الوضع المقلق، وضعت وزارة الداخلية أمام المسؤولين على هذه الحملات الإنتخابية، مجموعة من القيود حتى لا تتحول هذه الأخيرة إلى بؤر وبائية، كما أخبرت وكلاء لوائح الأحزاب السياسية بالتقيد بشروط محددة سلفا بغية أن تمرّ الحملات بسلام دفعا لأي انتكاسة وبائية محتملة.
منع التجمعات المغلقة والمفتوحة التي يتجاوز عددها 25 شخصا، إضافة إلى عدم تنظيم تجمعات انتخابية بالفضاءات المفتوحة التي تشهد ازدحاما واكتظاظا ملحوظين، تظل واحدة من بين الشروط الواجب احترامها.
ولا يقتصر الأمر على تلك القيود فقط، بل يشمل منع إقامة الولائم ومنع نصب الخيام بالفضاءات العمومية، فضلا عن قيود أخرى فرضتها وزارة الداخلية، وتتمثل أساسا في تحديد عدد الأشخاص المشرفين على الجولات الميدانية، وذلك بأن لا يتعدى عددهم عشرة أشخاص.
ومنعت وزارة الداخلية كذلك توزيع المنشورات على الناخبين بالفضاء العام وبمقرات سكناهم، كما أنّ القوافل الإنتخابية التي اعتادت الأحزاب السياسية على إعداد العدّة لها، وقف الوباء سدا منيعا أمامها ليصبح عدد السيارات المخصصة للجولات الميدانية محددا في خمسة مع ضرورة إخبار السلطات المحلية بمسار القوافل وتوقيتها وأماكن توقفها.
وسبق انطلاق الحملات الإنتخابية، تنظيم اجتماعات مع المسؤولين، يبقى الغرض منها إخبار المرشحين للإنتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية بإلزامية احترام التدابير الوقائية التي سطّرتها وزارة الصحة في علاقة بتدبير الجائحة.