بعد قرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، يرتقب، أن يعود سفير المملكة بالجزائر حسن عبد الخالق، وطاقمه، اليوم الخميس، إلى أرض الوطن، وفق ما تنص عليه المعاهدات الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية. وحسب مصادر متطابقة، فإن القائم بأعمال السفارة المغربية بالجزائر لن يعود إلى الرباط، إضافة إلى أن القنصليات المغربية ستواصل عملها الإداري لخدمة مواطني البلدين.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الثلاثاء قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وقال إن الجزائر ترفض أن تخضع لسلوكيات مرفوضة وتدينها بقوة.
وردت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالإعراب عن أسفها "للقرار الأحادي" الذي اتخذته الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووصفت القرار ب"غير المبرر"، ولكنها اعتبرت أنه كان "متوقعاً بالنظر إلى منطق التصعيد في الأسابيع الماضية".
من جانبها ، يضيف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل ،بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة .
وكان الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية يوليوز إلى "تغليب منطق الحكمة" و"العمل سويا ، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك"، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.
وبعد ذلك بأيام عرض المغرب مساعدة الجزائر لإطفاء الحرائق التي أتت على عدة غابات في البلد مخلفة عشرات القتلى"، لكن العرض المغربي ظل دون أي رد من الجانب الجزائري.