قالت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، اليوم الأربعاء، إن قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، تهدف من ورائه إلى البحث عن نفوذ أكبر بالمنطقة المغاربية والساحل الإفريقي. وقالت "إفي"، في تقرير لها، إن "قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ، جاء نتيجة قرار تم التفكير فيه منذ شهور، معتبرة أنه يستجيب لاستراتيجية لاستعادة نفوذها في شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، ومحاولة لعزل المغرب.
ونقلت الوكالة الإسبانية، عن خبراء ودبلوماسيين، قولهم "أن توقيت إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، قد تم "اختياره بعناية" من قبل النظام الجزائري في محاولة للاستفادة مما تعتبره "لحظة ضعف دبلوماسي" في المغرب، الذي تعرف علاقاته مع بعض الدول خلافات دبلوماسية خاصة مع إسبانيا وألمانيا، حسب تعبيرها.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وقال إن الجزائر ترفض أن تخضع لسلوكيات مرفوضة وتدينها بقوة.
وردت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالإعراب عن أسفها "للقرار الأحادي" الذي اتخذته الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووصفت القرار ب"غير المبرر"، ولكنها اعتبرت أنه كان "متوقعاً بالنظر إلى منطق التصعيد في الأسابيع الماضية".
من جانبها ، يضيف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل ،بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة .
وكان الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية يوليوز إلى "تغليب منطق الحكمة" و"العمل سويا ، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك"، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.
وبعد ذلك بأيام عرض المغرب مساعدة الجزائر لإطفاء الحرائق التي أتت على عدة غابات في البلد مخلفة عشرات القتلى"، لكن العرض المغربي ظل دون أي رد من الجانب الجزائري.