أمر رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع، الثلاثاء، بإنهاء مهام قائد الدرك نور الدين قواسمية، وأشرف على تنصيب القائد الجديد الجنرال سعيد شنقريحة، الذي ألقى خطابا بالمناسبة جدد من خلاله التحذير من "المؤامرات والدسائس". وقال شنقريحة في أول تصريح رسمي لأحد أعضاء دائرة القرار والتنفيذ في الجزائر، بعد يومين عن الخطاب الملكي يوم السبت الماضي، إن "المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد، التي تُدبَّر ضد شعبها، ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين بل هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان".
ولا تزال الجهات الرسمية في الجزائر تلتزم الصمت تجاه ما ورد في خطاب الملك محمد السادس بخصوص مبادرة اليد الممدودة لإعادة فتح الحدود وطي صفحة الخلافات، في الوقت الذي يرى فيه متابعون للشأن المغربي الجزائري أن لغة التحذير من الخارج غالبا ما تُقصد بها المملكة المغربية.
شنقريحة ودون توضيحات أو تفاصيل قال إن "الحملة المسعورة المركزة الموجهة ضد بلادنا وجيشها، على منابر بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، إلا الجزء القليل البارز من هذه الحرب القذرة المعلنة ضد الجزائر"، حسب تعبير الجنرال.
وأضاف أن هذه الحملة، حسب قوله، تأتي "انتقاما منها (الجزائر) على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة، وغيرتها على سيادتها الوطنية، وقرارها الحر الذي يأبى الخضوع والخنوع".