مباشرة بعد إعلان وفاة الجنرال أحمد قايد صالح، سارع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى تعيين، اللواء سعيد شنقريحة، رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، خلفا للفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وافته المنية الإثنين، على إثر سكتة قلبية عن عمر 79 سنة. في هذا الإطار قال نوفل البعمري المحلل السياسي المختص في شؤون الصحراء في تصريح ل"الأيام24"، بأن تبون سارع لتعيين الجنرال سعيد شنقريحة خلفا للقايد صالح، مباشرة بعد إعلان وفاة الرجل القوي في الجيش قايد صالح لتطويق حدوث أي أزمة داخلية.
وأوضح البعمري، أن شنقريحة، يعتبر واحدا من الجنرالات الذين لعبوا دورا كبيرا في الجزائر خاصة منذ سنة 2016 إلى الآن، وتنسب له الكثير من التعيينات التي تمت في الجزائر داخل المؤسسة العسكرية وهو من الأشخاص الذين سبق لهم أن قادوا شخصيا حملة ضد المغرب سنة 2017.
وأكد المحلل السياسي، بأن تعيين الجنرال شنقريحة محل الجنرال قايد الذي غادر الحياة اليوم، يشكل استمرارية للعقيدة التي ظلت تتحكم في الدولة الجزائرية، خاصة عقيدتها المعادية للمغرب ولوحدته الوطنية.
وتابع المتحدث، بالقول بأن هناك نوع من الترقب حول تعاطي الجنرال شنقريحة مع المغرب و مع مبادرة اليد الممدوة، وإن كان نظرا لمساره العسكري و عقلية العسكر هناك، فإنه لن تشهد مواقفه تغيرات كبيرة، بل قد تكون أكثر تشددا من سابقه اتجاه المغرب.