اتهم مدير شركة NSO الإسرائيلية، المطورة لبرنامج "بيغاسوس" شاليف حوليو، دولة قطر، وحركة مقاطعة إسرائيل، بالوقوف خلف الحملة الأخيرة. وأجرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية حوارا مع حوليو، أوضح من خلاله أن قطر أو BDS، أو كلاهما معا وراء ما زعمه أنه تشهير بمجموعة NSO الإسرائيلية الخاصة أو المالكة لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس، مدعيا أن هناك من لا يريد جلب الآيس كريم أو تقوم بلاده بتصدير التكنولوجيا.
وأوضح حوليو أن شركته ستكون سعيدة في حال إجراء تحقيق حول القضية بدعوى محاولة تبرئة اسمها أمام العالم، وأنه في حال وجود إساءة استخدام أي عميل لنظام مجموعته التجسسية سيتم فصله على الفور.
وسبق أن قال مصدران إسرائيليان، الأربعاء، إن حكومة بلادهما شكلت فريق تحقيق لبحث حقيقة استخدام برنامج تجسس إسرائيلي في تعقب زعماء دول ومعارضين حول العالم.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إسرائيلي أن الحديث يدور عن فريق تحقيق يشمل عددا من المسؤولين الكبار في إسرائيل، ويقوده مجلس الأمن القومي التابع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضح المصدر أن مجلس الأمن القومي يضم خبرات أوسع بكثير من وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على تصدير برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة "NSO".
إلا أن المصدر الآخر أكد وجود تحقيق إسرائيلي في القضية، لكنه نفى مشاركة مجلس الأمن القومي، وقال إن التقييم يجريه مسؤولون كبار من وزارة الدفاع والمخابرات إضافة إلى دبلوماسيين.
ورفض كلا المصدرين الكشف عن هويتها للوكالة نظرا لحساسية القضية، وتوقع الأول أن تخلف عاصفة الكشف عن استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي على نطاق واسع في العالم في عمليات تجسس غير شرعية تداعيات دبلوماسية محتملة.
من جانبه، قال متحدث باسم شركة "NSO Group" الإسرائيلية معلقا: ""نرحب بأي قرار تتخذه حكومة إسرائيل، ونحن على ثقة في أن أنشطة الشركة لا تشوبها شائبة".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، زعمت تقارير إعلامية عن سوء استخدام البرنامج الإسرائيلي "بيغاسوس" في عدة دول.