حرص الوزير الجديد للشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، على إرسال رسائل إيجابية إلى الرباط، مؤكدا بإنه سيعمل على تعزيز العلاقات الإسبانية مع المغرب، واصفاً المملكة ب"صديقنا العظيم وجارنا في الجنوب". رئيس دبلوماسية مدريد، شدد خلال مراسم الاستلام والتسليم لحقيبة الخارجية مع الوزيرة السابقة آرانشا غونزاليس لايا، أن من بين الأولويات التي حددها لمهمته الجديدة ، أشار إلى ضرورة "تعزيز العلاقات خاصة مع المغرب" ، مؤكدا أنه "صديق كبير وجارنا في للجنوب" ، رغم أنه لم يشر صراحة إلى الأزمة الدبلوماسية القائمة بين بلاده مع الرباط، مشددا على ضرورة "توفير الأمن" و"التعامل مع موجات الهجرة" ، حيث قال: "يجب العمل مع حلفائنا وأصدقائنا".
وأضاف ألباريس، أن "هناك أشياء يمكننا القيام بها بمفردنا داخل وزارة الخارجية الإسبانية، لكن علينا العمل كفريق واحد مع الوزارات الأخرى " ، قبل أن يؤكد أنه "يجب أن نوضح للعالم أن إسبانيا مكان آمن للقدوم وقضاء الصيف."
بالإضافة إلى ذلك ، حث وزير الخارجية الإسباني الجديد، على تعزيز العلاقات خاصة مع المغرب ، وكذلك منطقة الساحل وغرب إفريقيا، مشددا على ضرورة إعادة بناء "العلاقات الكاملة" مع "الجار والشريك المغرب" ، على أساس "الاحترام والمسؤولية المشتركة".
وترى الصحافة الإسبانية أن خروج لايا من الحكومة له علاقة بقرار قبول استضافة زعيم جبهة البوليساريو، سرا وبهوية مزيفة، حيث وفتح استقباله في إسبانيا أزمة دبلوماسية عميقة مع المغرب لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم.