حرص وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، خلال حفل تسلمه منصبه، على بعث رسائل الود للمغرب، ووصفه بالبلد الجار والصديق الكبير لإسبانيا. ألباريس الذي عوض أرانشا غونزاليس لايا، أكد خلال كلمته في حفل تسلم حقيبة الخارجية الإسبانية أنه سيعمل من منصبه الجديد على تعزيز العلاقات مع "صديقنا المغرب" كهدف أساسي في مهمته الجديدة. وتسلم ألباريس حقيبة الخارجية من لايا التي تمت الإطاحة بها من على رأس الديبلوماسية الإسبانيا بسبب الأزمة التي تمر منها العلاقات المغربية الإسبانية في الأسابيع الأخيرة على خلفية استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو في إحدى المستشفيات بشكل سري، ودون إخبار للمغرب. واعتبرت لايا خلال كلمتها عند تسليمها حقيبة الخارجية، أن هذه اللحظة "حلوة ومرة"، مقرة بأن مشوارها على رأس الوزارة عرف عددا من الأخطاء التي تتحمل مسؤوليتها وحدها، في حين أن النجاحات يتقاسمها كل الفريق. وتأمل إسبانيا أن تشكل إقالة لايا، واستبدالها بألباريس، بداية جديدة من أجل تحسين العلاقات مع المملكة المغربية، وهو الهدف الذي تسعى إليه حكومة بيدرو سانشيز منذ مدة، في الوقت الذي تؤكد فيه كلمة وزير الخارجية الجديد، أن إصلاح ما أفسدته سلفه مع الرباط، يأتي على رأس أولوياته.