باشرت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، مساء أمس الخميس، التحقيق في واقعة قيام امرأة بحي المصلى بالمدينة ذاتها برمي ابن الجيران البالغ من العمر خمس سنوات من سطح المنزل بعد أن دخلت في نوبة هستيرية بسبب خلافاتها المتكررة مع عائلة الطفل. وتشير المعطيات المتوفرة بين أيدينا إلى أنّ المعنية عمدت إلى إلقاء الطفل من سطح المنزل، الشيء التي تسبب في إصابته بجروح وكسور وُصفت بالخطيرة قبل أن يتم نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس من أجل إخضاعه للعلاجات اللازمة.
الطفل الضحية، موضوع الإعتداء والذي يقطن بمعية عائلته في الطابق السفلي، في حين تقطن الجارة المعتدية في الطابق العلوي، رمت به هذه الأخيرة بعدما كان في سطح المنزل انتقاما من عائلته بسبب الشد والجذب المستمر بينهما ولولا الألطاف الإلهية لكان في عداد الموتى.
ولم يستبعد جيران الطفل أن تكون الجارة تعاني اضطرابات نفسية حادة، خاصة أنها وعلى حد تعبيرهم، كانت تدخل في مناوشات بين الفينة والأخرى مع القاطنين في الحي نفسه قبل أن تقوم بفعلتها، الأمر الذي عجّل بتحرك رجال الأمن إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات الضرورية.
وتدخلت السلطات المحلية بعد توصلها بإخبارية في هذا الخصوص ليتم إيقافها واقتيادها إلى الدائرة الأمنية التابعة للحي الذي جرت فيه هذه الواقعة التي خلّفت استياء عميقا في نفوس الجيران.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، تخضع المعنية لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك من أجل التحقيق معها في ملابسات وحيثيات قيامها بفعلها المعاقب عليه قانونا في انتظار إحالتها على أنظار القضاء من أجل توقيع العقوبة في حقها.