قبل أسابيع على حلول عيد الأضحى، لا حديث يطفو سوى عن الأضاحي وأثمنتها وعن العرض والطلب، خاصة بعد فتح الحدود ودخول أبناء الجالية المغربية بالخارج لقضاء عطلة العيد مع ذويهم. وبهذا الجانب، كشف مربي للأغنام بإحدى الضيعات الفلاحية بسطات في حديثه ل "الأيام 24" أنّ الأضاحي هذه السنة، تعرف أثمنتها قفزة ملحوظة وارتفاعا صاروخيا لمجموعة من الأسباب، في مقدمتها تكلفة التسمين المرتفعة التي يتحمّل عبئها أصحاب الضيعات المخصصة للمواشي.
وأشار إلى أنّ أثمنة الأغنام في الفترة الحالية، تتأرجح من نوع إلى آخر، قبل أن يردف بالقول إنّ "الصردي" المعروف بجودته على الصعيد الوطني وبجهة سطات على وجه الخصوص ومناطق مجاورة، من بينها بني مسكين، لا أحد يستطيع أن يزايد على أهميته في سوق الأغنام.
وباح في المقابل أنّ الخروف "الصردي" وعلى سبيل المثال، قد يصل ثمنه إلى 3 آلاف درهم فما فوق تبعا لسنّه ووزنه، مؤكدا أنّ العرض والطلب هو من يتحكم في السوق، إضافة إلى أمور أخرى لا يخبرها سوى العارفين بهذا القطاع من "كسّابة" وفلاحين ومربّي الأغنام.
وشرح أسباب ارتفاع أثمنة الأغنام هذه السنة، وهو يربطها بارتفاع أثمنة الأعلاف، مبرزا أنّ الأغنام التي تتم تربيتها في الضيعات تعرف أثمنتها ارتفاعا مقارنة مع أغنام أخرى قد لا تخضع لمراقبة دقيقة، قبل أن يقرّ إنّ أثمنة السنة الماضية كانت منخفضة عن السنة الحالية.
وأوضح في المقابل أنّ كثرة العرض كذلك يعتبر سببا من الأسباب الرئيسية في ارتفاع سعر الأضحية، غير أنه لم يفته أن يقف عند تنوع العرض في مختلف مناطق المغرب من خلال توفر سلالات مختلفة وأصيلة، من بينها سلالة الصردي وسلالة تمحضيت وسلالة بني كيل وغيرها.