أولت المصالح المختصة بالمديرية الجهوية للفلاحة عناية خاصة لسلالة الصردي، حيث تعمد في مارس من كل سنة إلى دعوة الكسابة (من100 إلى 200 كساب) إلى انتقاء أجود السلالات حيث تخصص إعانة تصل إلى 800 درهم لكل رأس غنم منتقاة، وتنظم سوقا سنويا نموذجيا لعرض مختلف أنواع سلالة الصردي بالبروج بشكل منتظم منذ سنة 2008 وأرجأت تنظيمه هذه السنة، لظروف تتعلق بالاستحقاقات الانتخابية، إلى بداية السنة القادمة. ومن المنتظر أن يصل العرض هذه السنة إلى 506000 رأس من الغنم موزعة بين سطات وبرشيد226000 رأس وبنسليمان 59000 رأس وخريبكة 221000 رأس، وتشير التقديرات الأولية إلى أن الكيلوغرام الواحد سيتراوح بين 37 درهما و45 درهما وقد يصل في حالة الذروة إلى 50 درهما، ويرجع مسؤول من المديرية أسباب ارتفاع ثمن الصردي هذه السنة إلى غلاء المواد العلفية ولكون «المنتجين الكسابة هم من يقدرون في النهاية ثمن الأكباش حسب قانون سوق العرض والطلب، متأثرين في ذلك بارتفاع أثمنة المواد الأولية التي تدخل في الأعلاف المركبة، والتي تنعكس بشكل مباشر على أثمنة اللحوم، ولهذا نجد أنه مع وفرة العرض سيلمس المواطن ارتفاعا في ثمن الأكباش». ومن جهة أخرى عزا بوشعيب وعباس البيطارية، وهما كسابان من القراقرة بني مسكين أسباب غلاء ثمن الصردي إلى عدة عوامل: «ثمن اقتناء خروف الصردي الذي يبتدئ من 2000 درهم، وإلى غلاء الأعلاف الطبيعية (الفصة، الفول، الشعير، الفيلية، النخالة والذرة)، علاوة على ما يكلفه القطيع من متابعة طبية حفاظا على سلامته من الأمراض المعدية والفتاكة، وذلك بتلقيحه مرتين كل ستة أشهر، وتأخر هطول الأمطار الذي يعتبر عاملا من العوامل التي ساهمت في ارتفاع ثمن الصردي هذه السنة، حيث اضطررنا إلى الاستغناء عن المراعي القاحلة واكتفينا بحبس القطعان داخل الحظائر والزرائب وتقديم الأعلاف المناسبة لها». وحول الوضعية الصحية للقطيع هذه السنة، أفاد مصدر بيطري بأن الحملات التلقيحية التي تقوم بها المصالح الإقليمية للبيطرة بتعاون مع بياطرة القطاع الخاص، أعطت نتائج ملموسة في الحفاظ على سلامة قطعان الغنم والماعز بالمنطقة وخاصة سلالة الصردي والحفاظ عليها من الأمراض المعدية كاللسان الأزرق ومرض الجذري.