بعد الانتقادات التي تعرض لها الجيش الإسباني بسبب سلوك عناصره في التعامل مع المهاجرين الذي دخلوا سبتةالمحتلة يوم "الدخول الجماعي"، اضطر الأدميرال تيودورو لوبيز كالديرون رئيس هيئة أركان الجيش الإسباني لإعادة توجيه عناصره من خلال تعميم وثيقة داخلية للجيش، تحدد كيفية إجراء الاعتقالات عندما يصبح الجيش جهازا مساعدا للشرطة وباقي الأجهزة الامنية. وتعرض الجيش الإسباني لموجة من الانتقادات شهر ماي الماضي، خلال موجة الهجرة الجماعية إلى سبتةالمحتلة عندما قرر التدخل لمساعدة الشرطة في ضبط الهجرة بشاطىء تراخال وإعادة الحراكة المغاربة.
وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن التقرير المؤلف من 106 صفحة بعنوان "الإطار القانوني لتوظيف عناصر القوات المسلحة" ، تزامن مع التحذيرات الذي أطلقها الجيش بشأن التهديدات الإقليمية للسيادة الإسبانية على مستعمراتها الحالية بشمال أفريقيا، خوفا من إعادة سيناريو الأزمة السابقة.
وينص المنشور على ضرورة توافق تصرفات عناصر القوات المسلحة الاسبانية خلال عمليات مساعدة قوات حفظ النظام مع "المبادئ القانونية والأخلاقية والعقائدية" في جميع الحالات والمواقف والظروف.