بعد أن توصل المغرب صباح أول أمس السبت بشحنة جديدة من اللقاح ضد فيروس كورونا بعد أن حطّت طائرة شحن تابعة للخطوط الملكية المغربية قادمة من بيكين في مطار محمد الخامس الدولي، أضحى متاحا أمام المواطنين الذين تعذّر تلقيحهم بالجرعة الأولى، التوجه إلى مراكز التلقيح من أجل الإستفادة من عملية التلقيح. مليون جرعة جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني التي وصلت إلى المغرب السبت الأخير، تندرج في إطار الإمدادات المتبقية من اللقاح بعد أن وضع المغرب اليد على شحنات سابقة لمواصلة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا بشكل سلس ودون انقطاع قبل أن يتم الشروع في توزيعها على مراكز التلقيح بمختلف جهات المملكة بعد أن وجدت طريقها إلى مركز الوكالة المستقلة للتثليج بمدينة الدارالبيضاء.
وتستمر عملية تلقيح المواطنين ضد الفيروس، وهو أمر عاينته "الأيام 24" عن قرب بإحدى مراكز التلقيح بمدينة الدارالبيضاء من خلال استفادة مواطنين من عملية التطعيم بالجرعة الثانية من اللقاح بعد تردّد العديدين على مركز للتلقيح بالمدينة الغول قبل أن تضع السلطة عينها على سيرورة العملية، خاصة بعد إرباك حصل في يوم سابق.
أخذ بطائق التعريف الوطنية من المعنيين والتدقيق في البيانات المسجّلة بالموقع الخاص بحملة التلقيح، كان أمرا لا مناص، وذلك من أجل حصر لائحة من استفادوا من لقاح "سينوفارم" الصيني في الجرعة الأولى وفرزهم عمّن جرى تطعيمهم بلقاح "أسترازينيكا" البريطاني حتى لا يقع الخلط، خاصة وأنّ الحصول على عقارين في وقت واحد أو بينهما فترة بسيطة، قد يبطل أحدهما مفعول الأخر وفق ما كشفت عنه دراسات وأبحاث أجريت من طرف الخبراء على مجموعة من الأدوية.
ويذكر أنه وإلى غاية يوم أمس الأحد، تلقى ما مجموعه 9 ملايين و375 ألف و240 شخص الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في حين استفاد من الجرعة الثانية، 8 ملايين و118 ألف و841 شخص.