بين إطلاق قذائف بالصحراء المغربية ودوريات بحرية قبالة جزر الكناري الاسبانية وطلعات جوية، تتواصل تدريبات الأسد الإفريقي العسكرية المشتركة في المغرب بإشراف الولاياتالمتحدة، حيث تعد هذه المناورات السنوية الأكبر من نوعها في المنطقة بشكل مشترك بين القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم) والقوات المسلحة الملكية. وتشمل هذه المناورات تدريبات متنوعة برا وجوا وبحرا من بينها عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، وتداريب التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.
وتشارك في التدريبات أيضا كل من المملكة المتحدة والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي ومراقبين عسكريين من ثلاثين بلدا. وكانت دورة العام الماضي أجلت بسبب الجائحة.
أما العتاد المستعمل فيها فيشمل نحو مئة مدرعة و46 طائرة دعم و21 طائرة مقاتلة، وعدد من السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية والأمريكية، بميزانية تقدر ب24 مليون دولار، وفق ما أوضح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على تويتر.
ونشرت القوات المسلحة الملكية في الأيام الماضية أخبارا عن سير التدريبات "في ظروف مثالية".
من جهتها نشرت صفحة القوات المسلحة الملكية غير الرسمية على فيسبوك تصريحا للجنرال الأميركي مايكال تورلي يشيد فيه بحرفية القوات المغربية باعتبارها "من بين الأكثر حداثة في العالم".
تضمنت أولى المناورات تمارين هبوط بالمظلات وإطلاق قذائف في الصحراء المغربية على بعد نحو 50 كيلومترا عن قواعد جبهة البوليساريو الانفصالية في تيندوف بالجزائر التي تدعم الجبهة. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أكد مطلع يونيو أن هذه التداريب ستقام أيضا فوق تراب الصحراء المغربية لأول مرة، ما يمثل تأكيدا للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء.