في سياق متابعة تطورات الأزمة الدبلوماسية بين الرباطومدريد مستمرة، خاصة بعد "استقواء" إسبانيا بالاتحاد الأوروبي، في محاولة منها للضغط على المغرب على جميع المستويات، قالت مصادر إسبانية، إن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، رفض خطة قدمتها وزارة الدفاع، تقتضي أن تكون القوات المسلحة جزءا من الاستجابة ل"التهديد" الذي يشكله المغرب بالنسبة لسبتة ومليلية المحتلتين. وأوردت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية، أن الخطة كانت تأخذ بالحسبان النشر السريع المؤقت للقوات المسلحة في سبتة السليبة، والهدف هو "إرسال" رسالة إلى الرباط حول الحزم الإسباني، حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن سانشيز رفض ذلك لأنه لن يساعد في "نزع فتيل" التوتر، التي تعرفه بلاده مع الرباط، على خلفية استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة.
وأوضحت الصحيفة، أن "خطة وزارة الدفاع الإسبانية، جاءت بعد أن طلبت حكومة سانشيز من مجموعة من كبار المسؤولين وضع خطة رد إسباني على الرباط، حيث كانت تهدف الخطة إلى إرسال قوات من لواء 'الملك ألفونسو الثالث عشر الثاني إلى سبتة ومليلية المحتلتين، بحجة إجراء "مناورات عسكرية روتينية" بالاشتراك مع وحدة الفيلق المتمركزة في سبتة.
وقالت "أوك دياريو" إن مستشاري رئيس الحكومة الإسبانية، سانشيز حذروه من أن الوجود العسكري في سبتة لن ينزع فتيل التوتر، فتم التخلي عن الخطة.
وتشهد العلاقة بين الرباطومدريد أزمة، على خلفية استضافة إسبانيا لإبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو"، ب"هوية مزيفة"، بين 21 أبريل الماضي وأول يونيو الجاري.
من جهتها اعتبرت الرباط، الجمعة، أن توظيف البرلمان الأوروبي في الأزمة بين المغرب وإسبانيا "مزايدة سياسية قصيرة النظر"، وسيكون له "نتائج عكسية".