فتحت المصالح الأمنية تحقيقاتها في غرق سفينة يوم أمس الأربعاء بميناء أكادير، الشيء الذي خلق استنفارا واسعا بين عناصر الدرك والأمن بموقع هذه النازلة. وفي هذا الخصوص، تقاسمت مصادر محلية في اتصال هاتفي ل "الأيام 24″، تفاصيل هذه الواقعة وحيثياتها في تأكيد منها إنّ السفينة والتي تحمل إسم "إبن سينا"، غرقت زوال أمس الأربعاء بحوض ميناء أكادير بعد أن كانت محمّلة بأزيد من 200 طن من الغازوال و10 أطنان من الزيوت، ما نجم عنه تداعيات خطيرة على البيئة.
وزادت مصادرنا بالقول إنّ غرق السفينة التي تعود ملكيتها إلى أحد المستثمرين، نتج عنه مجموعة من الأضرار المادية إلى جانب أضرار وُصفت بالتقنية بعد أن انحدرت على مستوى الرصيف رقم 6، ما جعل الجهات المختصة تسارع الخطى من أجل الوقوف عند هذا الأمر.
وكشفت في المقابل أنّ عناصر أمنية إضافة إلى رجال الدرك وبعد وقوع الحادث، تدخلوا لتطويق حجم المخاطر الناتجة عن تسرب الزيوت ومادة الغازوال إلى مياه حوض الميناء وأعطت أوامرها برفع السفينة وإرجاعها إلى وضعها الطبيعي، سيما وأنّ موقع الحادثة على مقربة من مكان رسوّ سفن الصيد ويحاذي شاطئ أكادير، قبل أن تردف إنّ غرق السفينة قد يشكل خطرا بيئيا على الشاطئ بسبب تسرب الزيوت والغازوال.
وأوضحت أنّ الألطاف الإلهية حالت دون وقوع الفاجعة بعدما خلّف غرق السفينة، خسائر مادية وتقنية دون أن ينجم عنه خسائر في الأرواح، قبل أن تشير إلى أنّ العاملين بالميناء وضعوا أيديهم على قلوبهم بعد أن انتشر الخبر كالنار في الهشيم.