وجهت ألمانيا دعوة إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر "برلين 2" الدولي حول ليبيا، في 23 يونيو الجاري، وذلك بعد أن لاحت مؤشرات قوية، حول صدام مغربي ألماني في ليبيا بعد أن عادت برلين إلى واجهة النزاع الليبي خلال هذه الفترة وحاولت إقصاء مشاركة الرباط. وتسلمت الرباط دعوة من الحكومة الألمانية، التي تتحرك في ظل هذه الأزمة، إلا أنها لم تؤكد مشاركتها في المؤتمر.
وتأتي هذه الدعوة في ظل علاقات دبلوماسية متوترة بين البلدين، حيث عادت برلين إلى واجهة النزاع الليبي في غمرة انشغال الرباط بقضية الصحراء وخلافاتها مع اسبانيا بسبب استضافتها لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وخروجه منها بدون محاكمته.
وقد تكون هذه الخطوة الأولى التي تقدم عليها المانيا لنزع فتيل الأزمة مع المغرب، عبر الملف الليبي الذي كان ضمن النقط الخلافية المشار إليها في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية.
وكان المغرب قد استدعى سفيرته لدى برلين، زهور العلوي، في 6 ماي الماضي، على خلفية موقف ألمانيا من قضية إقليم الصحراء ومحاولتها إبعاد المغرب من الاجتماعات المتعلقة بالملف الليبي.
وقالت الخارجية المغربية، في بيان، إن "ألمانيا راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة".
وتسعى ألمانيا لضمان موقع متقدم على الخارطة المغاربية، من خلال تهيئة المصالح الدبلوماسية الألمانية لعقد جولة جديدة من المحادثات السياسية الرامية إلى التوفيق بين الأطراف الليبية المتنازعة.
وينعقد المؤتمر بمشاركة وزراء وممثلين عن الدول والمنظمات الدولية والإقليمية نفسها التي حضرت مؤتمر برلين الأول.