في ارتفاع لمستوى الأزمة الصامتة بين الرباطوبرلين، والتي خرجت للعلن، الخميس، بقرار الرباط، استدعاء سفيرتها في برلين زهور العلوي من أجل التشاور، قالت الخارجية الألمانية، إن موقف بلادها بخصوص قضية الصحراء، لم يتغير. وأقدمت برلين منذ اعتراف ترامب بمغربية الصحراء، بالاعتراض على صيغة القرار الأمريكي حول الصحراء، وسعت لعرقلة ذلك الاعتراف، وبادرت إلى طلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وكانت عضوا غير دائم فيه. وقالت الخارجية الألمانية إن القرار المغربي "مؤسف" ولم يكن "مناسبا". وكررت برلين توضيح موقفها بخصوص نزاع الصحراء. ووصفت الخارجية الألمانية قرار المملكة المغربية باستدعاء سفيرتها في برلين لأجل التشاور ب"المؤسف"، و"غير العادي" والذي يبقى من وجهة نظر الخارجية الألمانية "إجراء غير مناسب لأجل تسوية أزمة ديبلوماسية" وفق ما صرح به متحدثة باسم الخارجية في برلين. وتابعت المتحدثة في تصريح لوسائل الإعلام اليوم الجمعة، إن الحكومة الفيدرالية الألمانية طالبت الجانب المغربي بتوضحيات حول سبب اتخاذ هذا الإجراء. كما قالت إن "الاتهامات وطبيعة الكلمات" الواردة في بيان الخارجية المغربية "لا تستند إلى أيّ أساس". وأضافت المتحدثة أن التطورات الأخيرة "مؤسفة لأن الحكومة الفيدرالية حاولت كثيراً أن تخلق حوارا بناءً". وحددت الخارجية المغربية في بيانها ثلاثة أسباب للخطوة الأخيرة، أولها موقف ألمانيا من قضية الصحراء المغربية، والثاني يخص ملف معتقل مغربي سابق، والثالث يخص الدور الإقليمي للمغرب. وحول موضوع الصحراء المغربية، قالت المتحدثة إن موقف الحكومة الألمانية سيبقى كما هو، ولم تشر المتحدثة إلى بقية النقاط الخلافية. وقال بيان صادر عن الخارجية المغربية، الخميس إن برلين اتخذت "موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية"، مسجلا أن هذا "الموقف العدائي" قد جاء في "أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه". وبحسب البيان، فإن سلطات ألمانيا تشارك في "مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية" فكشفت عن معلومات حساسة قدمها الجانب المغربي". واتهم المغرب ألمانيا ب"محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي". (الأيام 24)