كتبت جريدة "الشروق" الجزائرية، الخميس، عن قرار المغرب استدعاء سفيرته في ألمانيا زهور العلوي للتشاور بسبب موقف برلين السلبي بشأن قضية الصحراء، ومحاولة استبعاد المغرب من اجتماعات إقليمية بشأن ليبيا، فضلا عن كشف ألمانيا معلومات حساسة قدمتها لها أجهزة الأمن المغربية. وزعمت الجريدة الجزائرية، أن "المغرب دخل في حالة تخبط جديدة مع ألمانيا، معتبرة أن برلين بعد ان تجاهلت ابتزازاته بوقف التعامل مع سفارتها؛ قام الخميس باستدعاء سفيرته من برلين بحجة دعمها للقضية الصحراء".
وانتقدت الجريدة الجزائرية، قرار المغرب استدعاء الرباط لسفيرتها ببرلين، كما ذكرت بموقف الجزائر فيما يخص قضية الصحراء.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن ألمانيا "راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة"، وعددت الوزارة 3 مستويات لهذه المواقف، وعلى رأسها موقف سلبي لألمانيا تجاه قضية الصحراء المغربية.
وأوضحت الوزارة أن "الموقف العدائي لبرلين جاء في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي الذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه".
وذكرت السلطات المغربية أن السبب الثاني لقرارها استدعاء سفيرتها في برلين هو أن السلطات الألمانية كشفت عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية لنظيرتها الألمانية، وذلك في ملف مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية.
وأورد بيان الخارجية المغربية أنه بالإضافة إلى ما سبق فإن ألمانيا "مستمرة في محاربة الدور الإقليمي الذي يقوم به المغرب، وتحديدا في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين"، في إشارة إلى المؤتمر الدولي بشأن ليبيا الذي عقد في برلين في يناير 2022.
وكانت الرباط أعلنت في أوائل مارس الماضي قطع علاقاتها مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية المانحة، وذلك "بسبب خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية".