طلبت حكومة ألمانيا، اليوم الخميس، من المغرب "توضيحات"، على خلفية قراره استدعاء سفيرته في برلين للتشاور، وانتقاد موقف الحكومة الألمانية بشأن قضية الصحراء المغربية، ومحاولة استبعاد الرباط من اجتماعات إقليمية بشأن ليبيا، فضلا عن كشف ألمانيا معلومات حساسة قدمتها لها أجهزة الأمن المغربية.، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الخميس. ووفقا لما ذكرته وكالة "أوروبا برس"، فقد فوجئت حكومة ألمانيا باستدعاء المغرب، سفيرته في برلين للتشاور، وطلبت من الرباط "تفسيرات" لسلسلة من اللوم التي قالت إنها لم تفهمها والتي تتعلق من بين أمور أخرى بالموقف الألماني من قضية الصحراء المغربية.
ونقلت الوكالة عن مصادر من وزارة الخارجية الألمانية، قولها "إنها لم يتم إبلاغها مسبقًا بهذا الغضب الدبلوماسي".
وأضافت المصادر ذاتها، أنها تجدد التزام حكومة أنجيلا ميركل بحل الأزمة الدبلوماسية "بشكل بناء" "نحن لا نفهم اللوم الواردة في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية المغربية. نحن متفاجئون جدا بهذا الإجراء".
واتهمت الرباطبرلين "بموقفها السلبي" بشأن قضية الصحراء، بعد أن اعترف رئيس الولاياتالمتحدة آنذاك ، دونالد ترامب ، في دجنبر الماضي بسيادة المغرب على صحرائه، حيث تضمن هذا الاتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل ، والتي أصبحت ممكنة بفضل وساطة واشنطن. إلى جانب قضية الصحراء المغربية فسرت الخارجية المغربية استدعاء سفيرة المملكة ببرلين أيضا "بمحاربة مستمرة ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب".
وخصت بالذكر "دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين" العام المنصرم.
وكان المغرب قد احتضن ابتداء من خريف عام 2020 عدة جولات للحوار بين فرقاء الأزمة الليبية آنذاك، انتهت بإعلان التوصل إلى توافق حول توحيد المناصب السيادية.
كما اتهم بيان الخارجية المغربية السلطات الألمانية "بالتواطؤ" مع "أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية"، دون ذكر اسمه.