هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المغرب بشدة فحوار أجراه مع مجلة فرنسية، مؤكدا أن الحدود بين البلدين ستبقى مغلقة . وأكد تبون أنه " لا يمكن فتح الحدود مع جار يقوم باستفزازك والتهجم عليك يوميا"، مبرزا أن "المغرب كان دائما المعتدي، وأن القطيعة تأتي من المغرب، وأن بلادنا لن تهاجم قط جارنا، لكنها ستنتقم إذا تعرضنا للهجوم".
وزاد " تبون" قائلاً: "أشك في أن المغرب سيحاول فعل ذلك، ميزان القوى ليس في مصلحته على ما هو عليه".
واستمر الرئيس الجزائري في توجيه مدفعيته صوب المغرب، محاولا استمالة الشعب المغربي ومهاجمة النظام الملكي، حيث قال " القطيعة تأتي من المغرب، وبالضبط من النظام الملكي وليس الشعب المغربي الذي نحترمه".
من جهة أخرى، انتقد تبون فتح قنصليات في العيون والداخلية، وقال " وإذا كان البعض يعتقد أنه بافتتاح القنصليات في العيون والداخلة تكون قضية الصحراء قد انتهت، فهم مخطئون، كذلك إن اعتراف دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء لا يعني شيئاً".
واعتبر الرئيس الجزائري أن رفض المغرب إجراء استفتاء تقرير المصير في الأقاليم الجنوبية، ناتج "عن تغيير عرقي كانت له عواقبه"، وأن "الصحراويين داخل الصحراء هم اليوم أقلية مقارنة بالمغاربة الذين استقروا هناك. وفي حالة التصويت لتقرير المصير، فإن المغاربة الذين يعيشون في الأراضي الصحراوية سيصوتون من أجل الاستقلال".
وتأتي خرجة الرئيس الجزائري هاته، بعد الزيارة التي قام رفقة رئيس أركان الجيش الوطني سعيد شنقريحة أمس الأربعاء، لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بعد وصوله مباشرة من اسبانيا بالمستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش"، بعين النعجة للعلاج.