على خلفية عودة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى الجزائر الأربعاء آتيا من إسبانيا التي كان قد وصلها سرا بهوية جزائرية مزيفة، في شهر أبريل ما أثار أزمة دامت عدة أسابيع بين مدريدوالرباط، اعتبرت نائبة رئيس الوزراء الاسباني كارمن كالفو، أن العلاقات مع المغرب "يجب أن تكون جيدة"، ويجب أن تقوم على "الثقة والاحترام" ، مؤكدة أن "لم يتغير شيء"، فيما يتعلق بموقف مدريد اتجاه قضية الصحراء المغربية. تصريحات نائبة رئيس الوزراء الاسباني كارمن كالفو، تميزت بنبرة هادئة مقارنة باتهام وزراء في حكومة بيدرو سانشيز الرباط في أوج الأزمة ب"الابتزاز".
كما أعرب وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، لويس بلاناس ، عن رغبته في الحفاظ على التعاون "المكثف" مع المغرب، البلد "الذي كانت العلاقات معه على الدوام قائمة على حسن الجوار والتعاون. ومن الواضح أن الاحترام المتبادل" .
وشدد الوزير الإسباني، على أنه "فى الحياة يجب أن يكون لدينا دائما ليس فقط رؤية قصيرة ولكن أيضا بعيدة المدى وأعتقد أنه من الواضح أن مصالحنا ، كما لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك من وجهة نظر استراتيجية ، تتلاقى بشكل واضح"، حسب قوله.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قالت مساء الثلاثاء إن غالي "خطط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة من مطار بامبلونا" في شمال البلاد، من دون أن تحد د وجهة الطائرة.
وكانت سلطة الطيران المدني الاسباني أكدت أن "طائرة مدنية جزائرية" متجهة إلى لوغرونيو دخلت الثلاثاء المجال الجوي الاسباني ثم عادت أدراجها بناء على "أمر من المراقبين الجويين العسكريين".
وجاءت مغادرة ابراهيم غالي بعد امتناع قاض اسباني استمع اليه الثلاثاء في إطار شكويين قدمتا ضده في ملفي "تعذيب" وارتكاب "إبادة"، عن اتخاذ أي إجراء بحقه فيما كان مقدمو الدعوى يطالبون بمصادرة جواز سفره وتوقيفه احتياطيا.
وبرر القاضي قراره بأن "تقرير الادعاء لم يقدم أدلة" تثبت أن زعيم بوليساريو "مسؤول عن جنحة". وكان المغرب اعتبر الاثنين أن الأزمة "غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله، لم تبدأ الأزمة مع تهريب المتهم الى الأراضي الاسبانية ولن تنتهي برحيله عنها، الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما".