بعد إيقاف مقترف الفعل الجرمي في حق ضابط أمن ممتاز بآسفي وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، جرى أمس الأحد تشييع جثمان الهالك بمقبرة العرشة في جنازة مهيبة حضرها والي الأمن بالمنطقة محمد الأموي والعديد من المسؤولين الأمنين إلى جانب عائلات وأصدقاء وجيران الضحية وسط حزن دفين وبكاء المقربين ممن شهدوا بدماثة أخلاقه. عبد الإله الوثيق، منسق التكتل الحقوقي بآسفي، أضاء في تصريحه ل "الأيام 24" مستجدات هذه الواقعة التي تطرح وعلى حد تعبيره، الكثير من علامات استفهام عن الجانب الأمني بالمنطقة بعد أيام على الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشاب زهير بحي اعزيب الدرعي.
أثناء التحضير لجنازة الهالك، تفاجأ مواطنون بالعثور على جثة شخص آخر مقطوع الرأس على سكة القطار، الشيء الذي جعل أبناء المنطقة يتوجسون من تصاعد نسب الجريمة يوضح مصدرنا، قبل أن يؤكد بالقول إنّ واقعة قتل الضابط الممتاز الذي كان قيد حياته يبلغ من العمر 55 سنة ويعمل بولاية الأمن على يد شخص يبلغ من العمر 46 سنة، أعادت إلى الواجهة مشكل الأمن بمدينة آسفي.
وتقاسم تفاصيل دقيقة عن هذا الفعل الجرمي الذي وقع مساء السبت الأخير بسوق للمتلاشيات بحي كاوكي ونجم عنه وفاة موظف شرطة برتبة ضابط أمن بعد تعرضه للضرب والجرح المفضي إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض، مفصحا إنّ الضحية وبعد أن انتهى من عمله، قصد السوق بزيه المدني بسبب ولعه بالذهاب إلى سوق المتلاشيات إلى أن وقعت الواقعة، في الوقت الذي ارتفعت فيه التساؤلات عن أسباب قيام مرتكب الجرم بفعلته النكراء.
وأشار إلى أنّ الضحية الذي كان على معرفة مسبقة بالفاعل بحكم أنه كان يقطن معه في الحي نفسه، تلقى سبع طعنات غادرة من الخلف قبل أن يهمّ القاتل بالهروب إلى أن حاصره مجموعة من المواطنين، الشيء الذي دفعه إلى تسليم نفسه للشرطة لتفتح المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا قضائيا لتحديد ظروف وخلفيات قيام مقترف الفعل الجرمي بجريمته في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في الأيام القليلة المقبلة.