خرج الفنان الكوميدي أسامة رمزي عن صمته ليعلّق على الجريمة البشعة التي اهتزت لها مدينة آسفي قبل أيام وراح ضحيتها شاب في الثالثة والعشرين من عمره، يتحدر من حي اعزيب الدرعي الشعبي بسبب تصفية حسابات مع غريمه الذي سبق وأن اغتصب شقيقته قبل أن يتم الإفراج عنه بعد تقديم تنازل من طرف العائلة. وقال رمزي المعروف لدى جمهوره بشخصية "كالاطا" في السيتكوم التلفزيوني الرمضاني "كبور ولحبيب" إنه لم يستوعب قط أنّ ذلك حدث في المغرب، قبل أن يقوم بتشبيه الجرم بجرائم المافيا الكولومبية. وزاد بالقول بعبارات عامية تحمل بين ثناياها الكثير من الأسى: "لا حول ولا قوة إلا بالله من أصعب ما شفت.. الله يرحم الضحية والله ياخذ الحق في اللي كان السبب". وإن أبدى امتعاضه مما حمله فيديو الجريمة من مشاهد صادمة ومؤلمة لم يكن يتوقع أن يراها على حد تعبيره، ألقى في المقابل اللوم على من قاموا بتوثيق الفعل الجرمي من بدايته إلى نهايته بعدما أخذ مقترف الجرم ينهال على الضحية بضربات متتالية بواسطة سكين أشبه بسيف إلى لحظة ظهور الهالك مضرجا في دمائه وجثته مشوهة إلى أقصى حد. من قاموا بتصوير الفيديو، لم ترحمهم أيادي الأمن، حيث جرى الإستماع إليهم بسبب جنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، ما جعل أصدقاء وجيران الضحية ونظرا لبشاعة الجريمة، يخرجون للإحتجاج، يوم الخميس الأخير انطلاقا من منزل الضحية ووصولا إلى عمالة آسفي من أجل المطالبة بتشديد العقوبة في حق المجرم بعد قتل غريمه ببرودة دم وتنكيله بالجثة. وإن استنكر الفنان أسامة رمزي تصوير الجريمة، فإنه بالمقابل لم يفته أن يدعو بالرحمة على الضحية، متحدثا بصفته إنسانا قبل أن يكون فنانا بعد أن أطلّ على جمهوره في رمضان المنصرم في السلسلة الكوميدية "لكولوك" على القناة الثانية.