تواصل عناصر الشرطة تحرياتها في جريمة قتل بشعة اهتزّ لها مساء أمس الثلاثاء، حي اعزيب الدرعي بآسفي وراح ضحيتها شاب في مقتبل العمر كان قيد حياته يدعى زهير. مصادر محلية، تقاسمت في اتصال هاتفي ل "الأيام 24″، تفاصيل الجريمة من ألفها إلى يائها، مشيرة إلى أنّ هذه الواقعة التي جرت مساء أمس الثلاثاء بعد صلاة العصر بحي شعبي بعاصمة الخزف، جاءت نتيجة خلافات حادة بين مقترف الفعل الجرمي والضحية بسبب تصفية حسابات عالقة بين الطرفين.
القضية، وحسب المصادر ذاتها، تفوح منها رائحة الإنتقام نتيجة اغتصاب شقيقة مرتكب الفعل الجرمي من طرف الضحية، ما أجج فتيل النزاع بينهما منذ مدة، قبل أن ينتهي الأمر بتنفيذ جريمة بشعة تضمّنت مشاهد صادمة لا يمكن للقلب المرهف أن يتحمّل متابعة مضمونها.
ظل الضحية الذي كان يعمل بسوق حي اعزيب الدرعي في بيع السمك، مضرجا في دمائه بعد أن عمد غريمه إلى قطع يديه بواسطة سكين من الحجم الكبير شبيه بالسيف وإصابة عنقه إصابات بليغة بشكل يكاد يشبه نحر الأضحية، تردف مصادرنا مع ترك أداة الجريمة مغروسة في البطن، علما أنّ الهالك والضحية لم يكونا في وعيهما بسبب تعاطيهما للممنوعات.
الطعنات الغادرة الموجهة إلى الضحية، لم تمهله في البقاء على قيد الحياة بعد أن ظل يصارع الموت في مشهد وُصف بالمأساوي، ما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقل جثته إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس.
مقترف الفعل الجرمي وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، يخضع لتدبير الحراسة النظرية بعد إلقاء القبض عليه من طرف الشرطة ومن ثمة الإستماع إليه في محضر رسمي بخصوص جرمه، تشير مصادرنا.
وجزمت بالقول إنّ هذه الجريمة تأتي بعد قتل تلميذ على يد توأمين أمام ثانوية الهداية التأهيلية في تأكيد منها إنّ مدينة آسفي شهدت ثلاثة جرائم مروعة في ظرف أسبوع، ما جعل الشارع المسفيوي ينتفض غضبا في وجه القايدة حورية بسبب مقتل الشاب زهير الذي كان يعمل بسوق شعبي.