أعلن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أنّ السبب وراء شغور منصب المبعوث الأممي للصحراء المغربية منذ عامين هو أنّه اقترح خلال هذه الفترة أسماء 12 مرشّحاً لتولّي هذه المهمّة لكنّها جميعها قوبلت بالرفض، سواء من أحد طرفي النزاع أو من واحد أو أكثر من أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأدلى رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق بتصريحه هذا خلال جلسة استماع عقدتها الجمعية العامة للأمم المتّحدة للنظر في ترشّحه لولاية ثانية (2022-2026) لا ينافسه فيها أحد.
الأمين العام لفت إلى أنه "هناك حالات صعبة تتعلق بالتعيينات الرئيسية في الأممالمتحدة خاصة المناصب المتعلقة بأزمات معينة"، إذ يتعين على المرشح الذي سيقع عليه الاختيار "الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي وأطراف النزاع".
وأوضح أن أبلغ مثال على هذه الصعوبات هو قضية الصحراء المغربية التي "اقترحنا 12 اسماً للمنصب" لم يحصل أي منها على الإجماع اللازم، من دون أن يكشف عن هذه الأسماء ولا عن الجهات التي اعترضت على كل منها.
وقال "واضح أنه من الصعب للغاية في هذه الحالة أن تفعل شيئاً آخر سوى البحث عن شخص يمكنه القيام بهذه المهمة".
وتعليقا على تصريح الأمين العام، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك "حتما، إن عدم وجود مبعوث حتى اليوم لا يرجع إلى قلة جهود الأمين العام".
وأضاف أن غوتيريش "سيواصل البحث عن شخص يكون مقبولاً، أو على الأقل لا ترفضه، الأطراف المعنية".
وآخر مبعوث أممي للصحراء المغربية هو الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الذي استقال في مايو 2019 ، لدواع صحية لكنه في الواقع تخلى عن هذه المهمة بعدما اصطدم بحقيقة استحالة إحراز أي تقدم فيها.
وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس إنّه بالإضافة إلى المرشّحين ال12 الذين تحدّث عنهم الأمين العام، فقد جرى الاتّصال بشخصيات أخرى خلال العامين المنصرمين، لكنّها جميعها طلبت مهلة للتفكير ثم اعتذرت عن قبول هذه "المهمة المستحيلة"، على حدّ تعبير أحدها.