أجل الملك محمد السادس زيارته إلى كل من زاميبا وكينيا اللتين كان من المفروض أن تكونا المحطة النهائية في الجولة الملكية الإفريقية الأخيرة التي شملت كلا من إثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا . وعاد الملك إلى المغرب لإحياء ليلة عيد المولد النبوي مباشرة من نيجيريا بعد أن اضطر إلى تأجيل الرحلة التي كانت ستقوده يوم الخميس إلى لوساكا، عاصمة زامبيا.
وقال الموساوي العجلاوي، الأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية، بخصوص الغموض الذي يلف زيارة الملك محمد السادس إلى زامبيا، بأن الزيارة الملكية لزامبيا أجلت فقط ولم يتم إلغاؤها نظرا للزيارة المستعجلة التي قام بها الرئيس الزامبي إلى دولة جنوب إفريقيا، ولضرورة عودة الملك إلى المغرب لإحياء ليلة عيد المولد النبوي لما له من رمزية بالنسبة للملك والمملكة .
وأضاف الأستاذ العجلاوي أن إلغاء الزيارة لا يمكن أن يكون واردا في هذه الظرفية التي تسعى فيها زامبيا، حسب تصريحات وزير خارجيتها الأخيرة، إلى لعب دور الوساطة والتقريب بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأوضح لنا أن ما يؤكد ذلك بالملموس أن البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة التي قام بها محمد سالم ولد السالك من جبهة البوليساريو إلى لوساكا عاصمة زامبيا مؤخرا، كان فيه تعاطف كبير مع المغرب ولم ينتصر إلى الجبهة بقدر ما تضمن تلميحا إلى ضرورة الخروج بالملف العالق بين المغرب والبوليساريو إلى الحل العادل بما يتوافق ورؤية الأممالمتحدة.