من المرتقب أن تستمر جولة الملك محمد السادس الجارية حاليا بالقارة السمراء إلى غاية الأسبوع الأول من دجنبر القادم. وبعد زيارته كلا من إثيوبيا ومدغشقر، سيحط ملك المغرب الرحال بكينيا، وكل من نيجريا وزامبيا اللتين تعرفان بسابق مواقفهما المساندة للبوليساريو. الموقع الإلكتروني الزامبي "Lusakatimes" تحدث بإسهاب عن الزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها العاهل المغربي إلى زامبيا، والتي تدخل ضمن جولة الملك محمد السادس بدول أفريقيا الشرقية، لأول مرة منذ اعتلائه كرسي العرش سنة 1999. الموقع الذي يحمل اسم العاصمة الزامبية بدا متوجسا من الزيارة الملكية، مرجحا إمكانية أن تشكل حرجا دبلوماسيا لعدد من المسؤولين الحكوميين بزامبيا، بالنظر إلى مواقف هذه الأخيرة الداعمة لجبهة البوليساريو، بحسب كاتب المقال. "في العاشر من يوليوز الماضي أعلن وزير الشؤون الخارجية الزامبي عن قطع العلاقات مع الجبهة وإلغاء الاعتراف بها خلال مؤتمر صحافي جمعه بناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون"، لكن قبل ذلك، يستطرد كاتب المقال، قبلت "لوساكا" أوراق اعتماد إبراهيم سلام مامي سفيرا للجبهة بزامبيا، وشهرا بعد إعلان سحب الاعتراف بالبوليساريو من وزير الخارجية الزامبي، خرج رئيس الوزراء ليؤكد على أن زامبيا لاتزال ملتزمة بتعزيز علاقاتها مع "الجمهورية الصحراوية". وعلى غرار الإعلام المعادي لتحركات المغرب بأفريقيا، اعتبر المصدر الإعلامي نفسه أن تنظيم قمة أفريقية على هامش الدورة 22 لمؤتمر المناخ بمدينة مراكش، بداية الشهر الجاري، "كان وسيلة من أجل الضغط على قادة أفريقيا للسماح للمغرب بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي، في وقت لم يسبق أن حضر فيه لا الملك الراحل الحسن الثاني ولا الملك محمد السادس أي قمة إفريقية، احتجاجا على وجود ممثل عن البوليساريو". وأردفت "Lusakatimes" أن هناك ضغوطا قوية من الدول الأفريقية الفرنكفونية من أجل دخول المغرب إلى الاتحاد الأفريقي وطرد جبهة البوليساريو، "وهو الطرح الذي ستتصدى له بقوة كل من جنوب أفريقيا والجزائر، بدعم من زيمبابوي وغينيا الاستوائية، ما يحتم كذلك على الاتحاد الأفريقي أن يبت في موقفه نم قضية الصحراء قبل السماح للمغرب بالدخول إلى الاتحاد"، بحسب المنبر الزامبي المشار إليه.