الزيارة الملكية التي كانت مبرمجة اليوم إلى زامبيا لم تلغى، وإنما تم تأجيلها، والسبب في ذلك يعود إلى تزامن الزيارة مع السفر الطارئ للرئيس الزامبي إلى جنوب إفريقيا في سياق زيارة عمل، وكذا عودة الملك محمد السادس إلى المغرب للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف. وكان الملك محمد السادس قد قام بزيارة ثانية لعدد من الدول الإفريقية، بداية من إثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا التي أبرم بها عددا من الاتفاقيات الاستراتيجية، وعلى رأسها مشروع الربط القاري للغاز بين المغرب ونيجيريا. ومن المنتظر أن يتم برمجة الزيارة في وقت لاحق، وستكون زيارة هامة، تتزامن مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي المدعوم من قبل عدد من الدول الإفريقية، منها زامبيا، والتي عبرت مؤخرا عن رغبتها في تقريب وجهات النظر بين المغرب من جهة، والبوليساريو والجزائر من جهة ثانية، فيما يخص القضية الوطنية. وقام الملك محمد السادس بعدد من الزيارات لدول إفريقية مختلفة، منها التي تساند الجزائر والبوليساريو، وأبرم مع رؤسائها عددا من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية ذات البعد الاستراتيجي، في انتظار تذويب الخلافات السياسية العالقة.