رد حزب التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ لمكتبه السياسي على ما أثير حول العمل الإحساني لبعض الجمعيات، خاصة بعد انتقاد الأحزاب السياسية له في ما يخص جمعية جود المقربة منه والتي أثارت جدلا واسعا بسبب"قفف الانتخابات". واعتبر حزب عزيز اخنوش، أن هناك أطرافا سياسية تركت كل إكراهات البلاد ومشاغل المواطنين، لتنبري في "محاولة بئيسة للضرب في قيم الإحسان الأصيلة التي جبل عليها المغاربة، ودأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وإمكانياته".
واستغرب الحزب لتوقيت ما وصفه ب" الردة غير المبررة، لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على أسس العمل الإحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن".
وأكد التجمع الوطني للأحرار أنه "لا يمكن أن يسمح لأي كان أن يمارس الابتزاز والإرهاب الفكري، أو أن يقدم له الدروس، معتبرا أن تاريخ الأحرار السياسي، لم يسجل قط أن سخر فيه الجانب الجمعوي، أو جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة أجندات سياسوية".
وأبرز الحزب أن "من ألِف استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه أو لتلميع صورته، أن مثل هذه الأساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على أحد".
واعتبر الحزب أن محاولة الركوب على قضايا من قبيل الإحسان لربح تعاطف كاذب أو لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو أن تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة، تساير الأوراش الملكية الكبرى، كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين، عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع.
يشار أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، نبه إلى التصرفات التي تقوم بها بعض الأحزاب وذلك في سياق التنافس الانتخابي، معتبرا إياها عديمة الجدوى والنزاهة.
وقال في هذا الصدد، إن ما تقوم به جمعية "جود"التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، على بعد أربعة أشهر من الاستحقاقات الانتخابية، وتوزيع القفف على المواطنين باسم رئيس الحزب لن يحل مشاكل المغاربة، وإنها ليست وسيلة نزيهة للفوز بالانتخابات".
فيما اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، خلال ندوة صحفية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، أن جمعية جود الخيرية التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار أصبحت أكبر فضيحة في المغرب، مشيرا إلى أن صراع حزب الأصالة والمعاصرة مع حزبي أخنوش والعثماني، غير متكافئ.
من جهته انتقد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، استغلال الجمعيات الاجتماعية والاحسانية لأهداف انتخابية.