تعيش مدينة الدارالبيضاء على وقع الاستنفار تحضيرا لزيارة ملكية مرتقبة في وقت يشهد فيه القصر المتواجد في قلب العاصمة الاقتصادية ترتيبات استعدادا لوصول محتمل للملك محمد السادس. الملك اعتاد قضاء بعض الأيام من شهر رمضان في القصر الملكي بالدارالبيضاء، فمن المرتقب وككل سنة أن يزور المدينة في ما تبقى من هذا الشهر وربما يحيي ليلة القدر بداخله في ظل حالة الطوارئ والإجراءات الاحترازية في البلاد التي فرضت على المغاربة إقامة العشاء والتروايح والصبح في منازلهم.
وبعودة الملك محمد السادس من إقامة دامت أربعة أشهر في مدينة فاس وزيارته للضريح الملكي بمناسبة ذكرى وفاة السلطان محمد الخامس، أصبح من شبه المؤكد برمجته لإقامة تدوم لبضعة أيام في قصر الدارالبيضاء، ولذلك ففي الفترة الحالية يمر مسؤولو المدينة بمرحلة استنفار في ظل ما تعيشه من ازدحام غير مسبوق في أهم الشوارع بالتزامن مع إصلاحات وأشغال تهيئة أهم المقاطع الطرقية الأمر الذي أدى إلى خنق مروري أغضب الساكنة.
وجرى الإسراع بإنهاء آخر اللمسات على نفق مسجد الحسن الثاني الذي جرى افتتاحه نهاية الأسبوع الماضي تمهيدا لافتتاح نفق الموحد الموحدين الذي يعول عليه للتخفيف من اختناق شارع الجيش الملكي أحد أهم شوارع الدارالبيضاء.