برمجت منظمة "ايباك" التي تعد أقوى جماعات الضغط اليهودية في الولاياتالمتحدة، حوارا مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، في أول لقاء علني بين مسؤول مغربي ولوبي يهودي. وأعلنت اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية المعروفة اختصارا ب "أيباك"، أنه ولأول مرة سيتم إجراء حوار مع وزير الشؤون الخارجية للمغرب ناصر بوريطة، وسيكون ذلك يوم السادس من شهر ماي المقبل.
وظهور بوريطة في هذا اللقاء سيكون أول تواصل علني بين مسؤول مغربي رفيع المستوى وجماعة ضغط في الولاياتالمتحدة، ويأتي ذلك بعد تسجيل عدم رضا دوائر القرار في المملكة عن مخرجات جلسة مجلس الأمن الأخيرة وفي فترة ضبابية تعيق استنتاج موقف واضح من إدارة بايدن تجاه ملف الصحراء.
و"أيباك" منظمة قوية وواسعة الانتشار في مراكز النفوذ في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تعمل على الدفاع عن مصالح إسرائيل وتعتمد في ذلك على شبكتها الكبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين تساعدهم في الانتخابات بكل الوسائل من أجل الفوز، وتصبح هذه الأغلبية ورقتها الرابحة في مساومة رؤساء البلاد، والمعادلة هي مصالح إسرائيل مقابل تيسير تمرير القوانين في الكونغرس.
تأسست عام 1953 بمبادرة من يشعيا كينن، وهو عضو سابق في اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة، التي أنشئت عام 1951 في عهد الرئيس الأميركي دوايت إيزنهاور لكن تم تغيير اسمها لاحقا، وهي مسجلة رسميا بموجب القوانين الأميركية كجماعة ضغط (لوبي) للقيام بمهمة الدعاية لدعم إسرائيل باسم الطائفة اليهودية الأميركية.