في خضم التطورات التي تعرفها العلاقات بين المغرب وإسبانيا، على خلفية استقبال هذه الأخيرة لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، بهوية جزائرية مزيفة، قرر سفير مدريد بالرباط الإنسحاب من لقاء يشارك فيه وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز الرباح. وأفاد موقع "إستريتشو نيوز" الإسباني، أن المشاركون في حفل توقيع اتّفاقية تعاون بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجدّدة والمدرسة الوطنية العليا للمناجم بالرباط، تفاجئوا بانسحاب السفير الإسباني بالرباط من المشاركة فيه لأسباب لم يكشف عنها لحد الساعة، حسب تعبيرها.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن اعتذار السفير الإسباني عن المشاركة في اللقاء، تزامن مع استدعائه من طرف وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وإبلاغه انزعاج المغرب من وجود زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا.
ويترأس عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة، الأربعاء 28 أبريل توقيع اتفاقية تعاون مابين المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط ENSMR ومعهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة IRESEN بالرباط.
الاتفاقية ستوقع بحضور كل مصطفى اودغيري مدير المدرسة الوطنية للمناجم بالرباط وبدر ايكن المدير العام لمعهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة .
وكانت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، كانت قد أصدرت يوم الأحد الماضي بلاغا، تعبر من خلاله عن أسف المملكة المغربية لموقف "إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وأضافت الوزارة، "أن المغرب يعبر عن خيبة أمله من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية."
واعتبرت الوزارة أن "موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة: لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟".