في الوقت الذي يواصل فيه الاستشفاء الغامض بإسبانيا، منتحلا هوية جزائرية مزورة، بعث زعيم جبهة البوليساريو، رسالة إلى رئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بمناسبة إحتفال جنوب أفريقيا بيوم الحرية، المصادف ل27 أبريل من كل سنة. وتضمنت رسالة غالي إلى سيريل رامافوزا، التذكير بموقف حكومة جنوب إفريقيا، المعادي للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وكانت المملكة المغربية قد أعربت، الأحد، عن أسفها لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها إبراهيم غالي، زعيم "البوليساريو"، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ، إن المغرب يعبر عن خيبة أمله من هذا الموقف الذي "يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية".
واعتبرت الوزارة أن موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة: لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟.
وتم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى الوزارة لإبلاغه بهذا الموقف وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.