يجري التساؤل عن سبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا رغم حظر التنقل الليلي بعدما تأكيد إصابة 669 حالة، أمس الأربعاء وتسجيل 10 وفيات، بينما بلغ عدد المتعافين 628 حالة، في المقابل سُجّلت أول أمس الثلاثاء 720 حالة مؤكدة و7 حالات وفاة، في حين بلغ عدد المتعافين 625 حالة شفاء، حسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة. ارتفاع عدد المصابين بالوباء رغم حظر التنقل الليلي في رمضان الحالي وصفه البعض بالمقلق، وهو الأمر الذي حاولنا إيجاد إجابات شافية له في اتصال هاتفي ل "الأيام 24" بالدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح قبل أن يؤكد بالقول إنّه ورغم أنّ الحالة مقلقة لكن لا تزال متحكما فيها.
وأضاف: "لاحظنا ارتفاع عدد الحالات ولاحظنا وجود المتحوّر البريطاني الأكثر عدوى والأكثر انتشارا، لكن في المقابل أضحت لدينا نتائج إيجابية في المرحلة الأولى للتلقيح ولم نعد نقف عند تردد كبار السن ممن يبلغون 65 سنة فما فوق على قسم الإنعاش، فضلا عن انخفاض عدد الوفيات".
وأشار إلى أنّ الدولة ساهرة على طرق أبواب الأشخاص المسنين من 60 سنة فأكثر والذين يعانون من أمراض مزمنة من أجل حثهم على التطعيم بعد أن تعذر عليهم ذلك لسبب من الأسباب.
وأفصح في المقابل أنّ حظر التنقل الليلي، أملته الضرورة تلافيا لوقوع انفلات وبائي، وهو يشدّد على أنّ المسؤولية الفردية تنتصب بقوة ويبقى لزاما أن يتحمل كل فرد مسؤوليته ويحترم التدابير الإحترازية، خاصة وأنّ الدولة وضعت مجموعة من الإجراءات للحد من انتشار الوباء، يضيف شارحا دون أن يُغيّب توصيات اللجنة العلمية للتلقيح أملا في أن تعود الخطوات مجتمعة بالخير على الجماعة ومن أجل الوصول إلى المناعة الجماعية والعودة لحياة شبه عادية في الصيف المقبل، يوضح المتحدث ذاته.
وفي سؤالنا حول إمكانية وجود انفراج وتخفيف للإجراءات في النصف الثاني من رمضان، أكد مولاي سعيد عفيف أنّ الوضعية الوبائية تبقى الفيصل الأول والأخير في هذه النقطة، قبل أن يبرز أنّ رمضان الحالي وسَمه الحظر الليلي، في حين طبع رمضان المنصرم، الحجر الكلي، منبّها المواطنين إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية تفاديا للعودة إلى الحجر الشامل مثلما وقع في السنة الفارطة، وهو يحيل على عودة فرنسا لحجر أكثر تشديدا من ذي قبل، قبل أن يبرز أنّ الجهود المبذولة، من ضمنها حظر التنقل الليلي، يبقى الغرض منها تلافي وقوع نكسة شبيهة بما وقع في عيد الأضحى، يشير بالقول.