كثفت كل من المغرب وجبهة البوليساريو تواجدهما العسكري على بوابة حدود موريتانيا الشمالية، حيث رفع الجيش المغربي جاهزيته إلى الدرجة القصوى بعد ظهور صور وأشرطة فيديو لزعيم الجبهة إبراهيم غالي في المحيط الأطلسي شمال لكويرة، ضمن ما تعتبره هذه الجبهة بتفقده للمقاتلين المتمركزين في المنطقة الفاصلة بين المغرب وموريتانيا في الصحراء. التواجد العسكري للبوليساريو – حسب بعض المعلقين – يعني "سيطرتها" على الحدود الفاصلة بين المغرب وموريتانيا على طول الجدار العازل حتى المحيط الأطلسي. ويجري هذا أمام صمت موريتانيا والمغرب والأممالمتحدة. تطورات خلطت الأوراق السياسية المتعلقة بملف نزاع الصحراء في ظل غموض الدور الموريتاني، ومدى التزام الحكومة الحالية في نواكشوط بموقف الحياد . تقارير صحفية أشارت إلى أن نظام الرئيس ولد عبد العزيز في موريتانيا نجح في تحقيق هدف خطط له بعناية، أن يكون هناك فاصل بين بلاده والمغرب وأراد ان يكون هذا الفاصل جبهة البوليساريو . الواقع الميداني البارز حاليا على حدود موريتانيا الشمالية، حسب صحيفة "أنباء.أنفو"، ينفي وجودا لحدود برية بين موريتانيا والمغرب ويثبت علي الأرض اعتراف حكومة نواكشوط بالبوليساريو وهي تلتزم الصمت معتبرة كل ماتقوم به الجبهة بمنطقة الكركرات لايعنيها !!. إلى ذلك يطرح الصمت الرسمي المغربي على مسلسل الأحداث المتلاحقة قي منطقة الكركرات، حسب ذات الصحيفة، عدة علامات استفهام خصوصا وأن كل ذلك يحدث والمغرب منشغل بالإعداد لعودته الى حظيرة الاتحاد الإفريقي وفي وقت تشهد الأممالمتحدة فترة انتقالية بسبب قدوم أمين عام جديد وهو البرتغالي غوتييريس عوض الحالي بان كيمون الذي انتهت ولايته.
وكانت الدولة المغربية حريصة عند بدء أزمة الكركرات على الإدلاء بتصريحات وإصدار بيانات للرأي العام، ولكنها مع التطورات المقلقة حاليا، تفضل الصمت في ملف تصنفه بالقضية الوطنية الأولى.