وري جثمان الضحايا الثلاثة ممن لقوا مصرعهم ببالوعة للصرف الصحي بحي التنمية "دوار عين موكة" التابع ترابيا للجماعة القروية المعازيز، ضواحي الخميسات، الثرى أمس الأربعاء بعد صلاة العصر بمقبرة المعازيز في جو طغى عليه الحزن والأسى. وتقاسمت مصادر "الأيام 24" تفاصيل "اليوم المشؤوم"، مثلما أسمته في تأكيد منها أنّ الضحايا الثلاثة، ويتعلق الأمر ببقال متزوج، كان قيد حياته يبلغ من العمر 60 سنة وأربعيني وابن أخته البالغ من العمر 25 سنة، جرى نقل جثامينهم من مستوع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالخميسات إلى مسقط رأسهم بعد إتمام الإجراءات والمساطر المتبعة قبل الدفن.
وأشارت مصادرنا إلى أنّ الفاجعة، أثارت حفيظة سكان المنطقة بالنظر إلى هول الواقعة، مؤكدة بالقول إنّ المتضررين رفعوا عدة شكايات لمرات متتالية بسبب تسرب المياه إلى منازلهم دون نتيجة، ما جعل بقال بالمنطقة يحاول التدخل من أجل إيجاد حل لاختناق بالوعة الصرف الصحي إلى أن وجد نفسه في قعرها بعدما كان جزء من رأسه يطل قبل أن يلقى حتفه والأدهى أنّ البالوعة كانت مغطاة ب "طبْك" وظلت على هذا الحال لمدة سنتين.
الطامة الكبرى، لا تقف عند هذا الحد، بل بعدما حاول أربعيني وابن أخته أن يمدّا يد العون والمساعدة للبقال قبل أن يختفيا دون عودة، ما جعل سكان المنطقة يتجمهرون بالمكان ويسترقون النظر وهم يأملون بألا تزهق أرواح وبأن يعود من بالبالوعة إلى عائلاتهم سالمين.
أصوات عائلات الضحايا، ارتفعت وهم يشجبون سياسة غض الطرف، خاصة بعد طرق باب القيادة بسبب هذه الواقعة، تردف المصادر ذاتها إلى أن حضرت السلطات ورجال الوقاية المدنية والدرك الملكي إلى عين المكان، ليتم انتشال الجثث أمام طوق بشري تابع مجريات الأحداث بكل تحسر.