"زوجي ذهب ضحية بالوعة.. والسلطات في خبر كان"، بهذه الكلمات عبرت أرملة أحد الضحايا، الذي وافته المنية في حادث اختناق وسط بالوعة بمنطقة المعازيز بإقليم الخميسات، عن حزنها من وفاة زوجها. وأشارت الأرملة، في تصريح لجريدة "العمق"، إلى أن زوجها يبلغ من العمر حوالي 55 سنة وكان المعيل الوحيد للأسرة، مضيفة أنه بادر لتطهير البالوعة بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تصدر منها وتصل لغاية المنازل المجاورة لها. وحمل أغلب سكان منطقة المعازيز مسؤولية الحادث للسلطات المحلية، حيث سبق لهم تقديم طلب لحل هذا المشكل، دون أن يستجيب المجلس الجماعي للموضوع. ونددت ساكنة المنطقة بالوضع البيئي الخطير الذي يعيشونه بالحي، بسبب تسرب بعض مياه "الواد الحار" أمام المنازل، كما عبروا عن رفضهم للسياسية الممنهجة، ولا مبالاة القائمين على الشأنين المحلي والإقليمي اتجاه هذا الموضوع الذي بات يهدد صحتهم. وكانت هذه المأساة، التي حدثت زوال أمس، بدأت بدخول أحد المواطنين لبالوعة الصرف الصحي ونزوله إلى عمق حوالي عشرة أمتار من أجل تطهيرها، قبل أن يغمى عليه وتوافيه المنية داخل البالوعة، ليبادر شابان من المارة في محاولة لإنقاذه، لكنهما تعرضا للمصير ذاته.