لا زال المغرب يلتزم الصمت حيال مقتل قياديين عسكريين بارزين في جبهة البوليساريو الانفصالية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تضاربت الأنباء حول طريقة مقتلهم. مجلة جون أفريك كشفت أن الداه البندير أحد القادة العسكرين لجبهة البوليساريو قتل في عملية استعملت فيها القوات المسلحة الملكية طائرة إف 16، بعدما رصدت تحركات مشبوهة للقائد العسكري الانفصالي رفقة مجموعة من العناصر، على متن سيارات رباعية الدفع ومدرعات خفيفة، من خلال طائرة مراقبة من طراز Harfang بدون طيار قرب الجدار الرملي العازل، قبل أن تستهدفهم غارة جوية، نفذت بطائرة F16.
في حين أكد مسؤول جبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد مقتل الداه البندير بطائرة مسيرة إسرائيلية – أمريكية، عندما كان في سيارته في طريقه للانسحاب بعد اشتباكات مسلحة قرب الجدار الدفاعي، محاولا الابتعاد عن الجدار بعد محاولة تنفيذ هجوم على أحد المواقع العسكرية. كما أصيب اثنان كانا معه في السيارة بجروح متفاوتة الخطورة.
البشير مصطفى السيد شدد على استعمال المغرب للطائرات المسيرة في غارات جوية لأول مرة، حيث دأبت المملكة على استعمال "الدرون" من أجل الاستطلاع والكشف وتحديد الخرائط.
المعطيات المتاحة تشير إلى أن البوليساريو تتعمد نشر معلومات عن استخدام أسلحة جديدة في هذه الظرفية لدفع المنتظم الدولي لاتخاد قرارات تعادي مصالح المملكة، وهو ما كشفه منتدى "فار ماروك" المتخصص في شؤون القوات المسلحة الملكية، الذي قال إن المغرب يلتزم ببنود الاتفاق رقم 1 لوقف اطلاق النار الذي بموجبه يمتنع الطرفان عن إدخال أسلحة تخل بالتوازن العسكري المحدد وقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سبتمبر سنة 91.
وأضاف المنتدى أنه في غياب دليل ملموس، فلا يمكن أبدا أخد ادعاءات البوليساريو على محمل الجد، وهو ما يفسر، حسب المصدر ذاته، غياب تأكيد رسمي من طرف المملكة بخصوص موت قائد الداه البندير و من معه.
ولفت المصدر ذاته، إلى أنه لم يحدث هناك أي اشتباك مسلح بين القوات المسلحة الملكية وقوات البوليساريو على طول خطوط الدفاع بالصحراء.