في أول تعليق بعد حذف خبر مقتل "الداه البندير" الذي يحمل صفة "قائد الدرك" في الجبهة الانفصالية، كشفت البوليساريو تفاصيل نهاية حياة قائدها البارز بعد تجاوز المنطقة العازلة والتقدم نحو الجدار الدفاعي عند منطقة أتويزكي التي شهدت مؤخرا إضافة كيلومترات أخرى إلى ما وراء الحزام الأمني الذي يرابط عنده جنود المملكة. وأكد مسؤول جبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد مقتل الداه البندير بطائرة مسيرة إسرائيلية – أمريكية، عندما كان في سيارته في طريقه للانسحاب، محاولا الابتعاد عن الجدار الدفاعي بعد محاولة تنفيذ هجوم على أحد المواقع العسكرية. كما أصيب اثنان كانا معه في السيارة بجروح متفاوتة الخطورة.
وبدا البشير مصطفى السيد متخوفا من استعمال المغرب للطائرات المسيرة في غارات جوية لأول مرة، حيث دأبت المملكة على استعمال "الدرون" من أجل الاستطلاع والكشف وتحديد الخرائط.
تصريحات القيادي في البوليساريو جاءت متناقضة مع ما نشرته مجلة جون أفريك، استنادا إلى مصادر وثيقة الاطلاع، التي أكدت أن البندير قتل في عملية استعملت فيها القوات المسلحة الملكية طائرة إف 16.
وحسب المصدر ذاته، فإن القوات المسلحة الملكية رصدت تحركات مشبوهة للقائد العسكري الانفصالي البندير رفقة مجموعة من العناصر، على متن سيارات رباعية الدفع ومدرعات خفيفة، من خلال طائرة مراقبة من طراز Harfang بدون طيار قرب الجدار الرملي العازل، قبل أن تستهدفهم غارة جوية، نفذت بطائرة F16، ليتم تدمير الهدف بالكامل.