بعدما تسترت في وقت سابق عن ضحايا حرب معلنة من طرف واحد في الصحراء المغربية، بدأت جبهة البوليساريو الانفصالية في كشف الستار عن مقتل قيادييها، حيث أعلنت مصادر مقربة أن "الناجم ولد الدية"، واحد من أبرز الوجوه العسكرية في الجبهة الانفصالية لقي حتفه نهاية الاسبوع الماضي. المعطيات المتوفرة تفيد بأن "الناجم ولد الدية" قتل في عملية عسكرية دقيقة للقوات المسلحة الملكية، وهي الثانية من نوعها في وقت وجيز، حيث سبق أن أعلنت الجبهة مقتل الداه البندير، دون أن تعلن ملابسات مقتله، أو الخسائر المادية و البشرية المرافقة للعملية.
وتضاربت الأنباء حول الطريقة التي قتل بها القياديين البارزين في البوليساريو، وخلافا لما راج في وسائل الإعلام في وقت سابق حول استخدام المغرب لطائرة بدون طيار "درون" في العملية العسكرية، قالت جون أفريك، إن البندير قتل في عملية استعملت فيها القوات المسلحة الملكية طائرة إف 16.
وحسب المصدر ذاته، فإن القوات المسلحة الملكية رصدت تحركات مشبوهة للقائد العسكري الانفصالي البندير رفقة مجموعة من العناصر، على متن سيارات رباعية الدفع ومدرعات خفيفة، من خلال طائرة مراقبة من طراز Harfang بدون طيار قرب الجدار الرملي العازل، قبل أن تستهدفهم غارة جوية، نفذت بطائرة F16، ليتم تدمير الهدف بالكامل.